تنظم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتنسيق مع ولاية غليزان يومي 10 و11جوان الجاري، الملتقى الوطني »الشيخ الرماصي وأعلام غليزان« ، بدار الثقافة للولاية ، أين سيتوقف المحاضرون عند أهم المحطات التي طبعت حياة وآثار هذا العالم الجزائري الذي أثّر على فقهاء المغرب والمشرق واشتهر بشرحه لمختصر خليل في الفقه وبيّن هفوات وقصور الشراح السابقين من مصر. سيعرف ملتقى»الشيخ الرماصي وأعلام غليزان« مجموعة من المداخلات ،يقدمها جمع من الدكاترة و الأساتذة على غرار موسى إسماعيل، محمد مفلاح، محند وايدير مشنان وبشير بويجرة، وآخرون من جامعات الوطن ، لاستعراض أهم المحطات التي طبعت حياة الشيخ الرماصي ، ومن بين المداخلات التي ستثري أشغال الملتقى نذكر:» من تاريخ غليزان الثقافي والسياسي«،» صلحاء غليزان من خلال مخطوط الفلك الكواكبي«، »حاضرة مازونة وأصولها العلمية والفقهية «،»فقهاء منطقة غليزان : دراسة في الأصول المهنجية«،» تعريف بالشيخ مصطفى الرماصى «،»قراءة في تراث الشيخ الرماصي «،»المنهج الفقهي عند الرماصي وأبي راس الناصري «،»مخطوط الشيخ الرماصي الفقهي«،» قراءة في مخطوط: شرحه لمختصر خليل « وغيرها من المداخلات. كما ستلقى على هامش أشغال الملتقى محاضرات ودروس مسجدية بمساجد مقر الولاية وبعض مدنها الأخرى وأيضا محاضرات ببعض الثانويات والمركز الثقافي الإسلامي . ويعدّ الرماصي 1725م من أبرز العلماء الذين جمعوا بين الفقه ومقاومة الاحتلال الاسباني ومازالت كتبه مخطوطة لم تحقق، كما سيتناول الباحثون والمشايخ حياة وآثار علماء غليزان والمناطق المجاورة مثل حياة أحمد بن يوسف الملياني وأحمد بن عودة والمنداسي، ومقاومة ابن الازرق 1864 م ونشاط الحركة الوطنية بمدينة غليزان. كما سيتعرض مختصّون في التاريخ والفقه والتصوف إلى حاضرة مازونة التي اشتهرت بالفقه وقلعة بني راشد التي تعتبر كذاك حاضرة علمية، والحركات الصوفية التي كانت فضاء روحيًا ومساهمة في الاستقرار الاجتماعي والحفاظ على المرجعية الدينية والوطنية ومنها الدرقاوية والطبية والسنوسية والرحمانية. و على هامش الملتقى سيقام معرض مخطوطات علماء المنطقة.