أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو أن الجزائر استعادت أمنها واستقرارها بفضل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، معربا عن أمله في أن يتماثل الرئيس للشفاء وأن يعود إلى ممارسة مهامه قريبا، حيث دعا من جهة أخرى إلى ضرورة إنشاء المجلس الأعلى للذاكرة الوطنية الذي تضمنه قانون المجاهد والشهيد والإسراع في إصدار قانون تجريم الاستعمار أعرب عبادو عن أمله في أن يتماثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفيلقة للشفاء من وعكته الصحية وأن يعود إلى ممارسة مهامه في القريب العاجل، مشيرا إلى أن الجزائر في حاجة إلى سداد رأيه ونشاطه الحثيث وصدق عزيمته حتى يتمكن من مواصلة مهامه الوطنية النبيلة، مذكرا أنه بفضل الرئيس بوتفليقة تمكنت الجزائر من استعادة أمنها واستقرارها وتحقيق المصالحة الوطنية وشروعها في إنجاز برامج تنموية شاملة في كل أرجاء الوطن بالإضافة إلى التأسيس لسياسة خارجية رشيدة قائمة على التعاون المتكافئ والاحترام المتبادل وتحقيق الشراكة مع العديد من الدول في العالم. وأكد عبادو في كلمة له خلال افتتاح أشغال اللقاء الدوري التقويمي السنوي بين أعضاء الأمانة الوطنية وأمناء الولايات أهمية الإسراع بإنجاز المركز الوطني للبحث والدراسات التاريخية ومراكز جهوية تقوم بالدور المنتظر منها في دعم وتنشيط المتاحف الجهوية والولائية، مشيرا إلى أن الحاجة أصبحت ملحة وضرورية لتأسيس قناة تلفزيونية تهتم بالتاريخ والثقافة. ومن جهة أخرى، اعتبر عبادو اعتراف الرئيس فرانسوا هولاند بالجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي بالجزائر بمثابة تطور ملحوظ في الاتجاه الصحيح غير أن التطلع نحو إقامة علاقات بناءة بين الشعبين الجزائري والفرنسي لا يمكن أن يتم على حساب الحقوق المشروعة للشعب الجزائري المتمثلة في مطالبة الدولة الفرنسية بالإقرار بالجرائم التي ارتكبتها طيلة حقبة الاحتلال مع الاعتذار له وتعويضه على ما تعرض له من جرائم، بالإضافة إلى استرجاع الأرشيف الوطني وكل ما نهبته فرنسا من الجزائر. وفي هذا الإطار دعا عبادو إلى الإسراع في إصدار قانون تجريم الاستعمار ردا على القانون الصادر من البرلمان الفرنسي والقاضي بتمجيد الاستعمار، مضيفا أنه لا يمكن تجسيد معاهدة الصداقة والتعاون على أرض الواقع دون تلبية هذه المطالب المشروعة والمقررة في ميثاق الأممالمتحدة. كما أكد عبادو حرصه على إعداد برامج عمل واقعية تسمح بتنشيط هيئات المنظمة انطلاقا من توصيات المؤتمر ال11 للمنظمة ووثائقها الأساسية والعمل على تكييف هذه البرامج بما يتماشى ومقتضيات الظروف التي تواجهها البلاد.