وجهت نائب كاتب الدولة الأمريكي المكلفة بالشؤون السياسية، وندي شرمان، في ختام زيارتها للجزائر، رسالة واضحة بشأن موقف واشنطن من الجدل السياسي القائم حاول رئاسيات ,2014 مؤكدة أن الإدارة الأمريكية ستدعم وتتعامل مع المرشح الذي سينتخبه الشعب عبر مسار ديمقراطي، كما كشفت أنها تحدثت مع المسؤولين الجزائريين عن صحة الرئيس بوتفليقة الذي تمنت له الشفاء العاجل والعودة في أقرب وقت ممكن إلى وطنه. أعربت نائب كاتب الدولة الأمريكي المكلفة بالشؤون السياسية، عن استعداد واشنطن لدعم الرئيس الذي سيفرزه الصندوق في الانتخابات الرئاسيات المقبلة ولكن بشرط أن يكون منتخبا وفقا للمسار الديمقراطي، حيث قالت خلال الندوة الصحفية التي نشطتها بمقر السفارة الأمريكية في ختام زيارتها للجزائر »إن بلادي ترحب وستدعم الرئيس الذي سيختاره الشعب الجزائري وينتخبه بكل ديمقراطية خلال رئاسيات العام المقبل وسنعمل مع أي مؤسسة منتخبة ديمقراطيا«. وفي ردها على أسئلة الصحفيين الملحة بشأن الجدل المثار حاليا في الساحة السياسية من قبل بعض الأحزاب حول الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، قالت شرمان »إن ذلك يخص الجزائريين وحدهم وهم من يملكون القرار ولن تقرر أمريكا بدلا عن الجزائريين هوية رئيسهم المقبل«. وكشفت المسؤولة الأمريكية أنها تطرقت خلال المحادثات التي جمعتها بالمسؤوليين الجزائريين وعلى رأسهم الوزير الأول عبد المالك سلال على موضوع صحة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي تمنت له الشفاء العاجل، والعودة في أقرب وقت للجزائر، مشيرة في ذات الصدد إلى كون «الرئيس بوتفليقة شخصية معروفة وتتمتع بسمعة جيدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية«.وتطرقت شرمان، التي غادرت الجزائر أمس بعد زيارة دامت يومين متوجهة إلى إيرلندا للمشاركة في اجتماع مجموعة الثمانية، إلى ملف الإصلاحات السياسية في الجزائر التي وصفتها ب»الدولة التي فهمت ضرورة إجراء الإصلاحات«، واعتبرت أن ما قامت به الجزائر لحد الآن من إصلاحات مهم وملفت ولكنها تحتاج على المزيد«، قبل أن تشدد على أن واشنطن تتطلع لتكون الإصلاحات مترجمة لتطلعات الشعب الجزائري. وتحدثت نائب كاتب الدولة الأمريكي المكلفة بالشؤون السياسية عن الدور الريادي الذي تلعبه الجزائر على المستوى الإقليمي، حيث أعربت عن رغبة إدارة أوباما في أن تلعب الجزائر دورا في مساعدة الدول التي شهدت ثورات »الربيع العربي«، مشيرة إلى تونس، ليبيا، مصر وسوريا، مؤكدة »أن الجزائر تملك كل المؤهلات لتقديم الدعم اللازم لهذه الدول«. وأعربت المسؤولة الأمريكية عن ارتياحها لنتائج المحادثات التي أجرتها مع المسؤوليين الجزائريين حيث قالت »كانت لدي محادثات ممتازة مع المسؤولين في الجزائر وعلى رأسهم الوزير الأول عبد المالك سلال، استعرضنا خلالها مواضيع متعلقة بالشراكة، الأمن، التنمية الاقتصادية، الإصلاحات والديمقراطية، كما تطرقنا إلى قضايا دولية كالوضع في مالي وسوريا«، وضمن هذا السياق أكدت نائب كاتب الدولة الأمريكي، أن واشنطن تتفق مع الجزائر حول نفس الهدف المتعلق بمكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن واشنطن »تسعى إلى بلوغ نفس الأهداف مع الجزائر البلد الذي نتوفر معه على كل الوسائل لدفع التعاون في مختلف الميادين«، وأردفت تقول »نستعمل الأدوات المناسبة والمواتية لتعزيز هذا التعاون القائم على علاقات قوية ومتينة« مضيفة أن الأمر يتعلق بالنسبة للبلدين ب »مكافحة الإرهاب والتأكد من تأمين كل المنطقة«.