أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي ضرورة توجيه الشباب إلى المشاريع الكبرى والتي تهم الدولة الجزائرية، مشيرا إلى أنه في المستقبل القريب ستكون هناك قائمة للتخصصات المطلوبة من مختلف القطاعات الوزارية وحسب احتياجات كل ولاية. تأكيد خالدي جاء أمس على هامش تنصيب اللجنة الوطنية المشتركة المكلفة بوضع خلايا التوجيه حيز التنفيذ على مستوى مؤسسات التكوين المهني بحضور كل من وزير العمل والتشغيل والضمان الوطني الطيب لوح ووزير التضامن الوطني والجالية الجزائرية بالخارج جمال ولد عباس، حيث أشار إلى وزارته بدأت تتحكم أكثر في طلبات واحتياجات القطاعات الوزاريةمن اليد العاملة المؤهلة، حيث وضعت وزارة التكوين قائمة جديدة للتخصصات في العام الماضي إضافة على بورصة الحرف والمهني وذلك من أجل معرفة التخصصات المطلوبة بقوة في عالم الشغل. الوزير أوضح كذلك بأن هدف الوزارة هو تكوين يد عالمة مؤهلة تكون قادرة على اقتحام عالم الشغل، مشددا على أن التخصصات التي لا تلقى طلبا في عالم الشغل سيتم التخلي عنها مؤقتا، معناه حسب الوزير أن المشاريع الكبرى التي تقوم بها الدولة كالبناء والأشغال العمومية إضافة إلى الفلاحة سيتم إمدادها باليد العاملة المؤهلة، ولن يكون ذلك حسب الأستاذ خالدي إلا إذا تم توجيه الشباب وتبليغهم على مستوى الخلايا المستحدثة والمتواجدة في كافة مراكز التكوين المهني المتواجدة على أرض الوطن. وفي ذات السياق، صرح الوزير بأن جميع الخلايا الولائية والمتواجدة على مستوى المراكز ستكون منصبة وعملية قبل نهاية العام الجاري، مضيفا بأن الهدف الثاني من هذه الخلايا إيجاد آليات لمرافقة الشباب قبل التكوين، أثناءه وبعد التكوين، ذلك مساعدتهم في عملية الإدماج في عالم الشغل، كما أنها ستعرض نتائجها على الوزراء الثلاث لاعتمادها. ومن جهته أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح أن إنشاء خلايا التوجيه على مستوى مراكز التكوين المهني ستكون له أهمية كبيرة في مساعدة المتربصين، مضيفا أن هذه المبادرة تدخل في إطار سياسة التشغيل الوطنية وتبعا لتعليمات رئيس الجمهورية التي ركز فيها على ملف الشباب وكذا التشغيل. ومن جهته تعرض وزير التضامن الوطني والأسرة و الجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس إلى التكوين المهني الذي تستفيد منه المرأة الماكثة في البيت وعن مختلف النشاطات التي تقوم بها الوكالة الوطنية لتسيير القروض المصغرة، حيث أكد أن الدخول المهني لفئة الشباب الذين يزاولون تكوينا على مستوى مراكز التكوين المهني عبر الوطن سيكون خلال شهر سبتمبر على أن يكون تاريخ التحاق التلاميذ المسجلين الجدد في 18 أكتوبر المقبل.