كشف، أمس، الهادي خالدي وزير التكوين والتعليم المهنيين، عن تخصيص مبلغ 40 مليار سنتيم لتعميم ربط شبكة الأنترنت بكل المراكز التكوين المهني، مضيفا أن هذا الإجراء سيسمح للشباب الراغب في الالتحاق بالتكوين المهني بالإطلاع على التخصصات الموجودة في هذه المراكز، في انتظار إدراج عملية التسجيل عن بعد مستقبلا. وأكد خالدي لدى إشرافه على افتتاح الندوة الجهوية للتكوين والتعليم المهنيين لمقاطعة الجزائر، بمعهد التكوين المهني لبئرخادم بالعاصمة، أن هذه العملية ستدخل حيز التنفيذ قبل نهاية السنة الجارية، حيث جند لها 70 إطار مختص في الإعلام الآلي مكلفون بتسيير المشروع تتويجا للإتفاقية التي أبرمت مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال. كما أعلن ذات المتحدث أنه سيتم إنجاز بوابة معلوماتية للوزارة قبل نهاية شهر جانفي 2009 والتي تضم كل المعلومات الخاصة بالتكوين المهني، والتي من خلالها يلجأ الشباب لمواقع مراكز ومعاهد التكوين المتواجدة عبر التراب الوطني ومعرفة التخصصات والمستوى المطلوب للتسجيل. وأوضح وزير التكوين والتعليم المهنيين أن تنصيب الندوات الجهوية في كل من ولاية المدية وورفلة وبلعباس، إضافة لولاية عنابة وسطيف، يهدف إلى تطبيق جيد للإصلاحات التي أدرجتها الوزارة مؤخرا من خلال تقديم حصيلة مجملة لكل الأنشطة التي تم إنجازها على مستوى كل مؤسسة، بما فيها الإيجابيات التي تحققت مع تقديم أهم العراقيل والمعوقات التي حالت دون تطبيق بعض المقررات، حيث ستتم مراجعتها وإيجاد سبل أنجع لتجاوزها. وفي ذات السياق كلف المسؤول الأول للقطاع بتشكيل إطار مميز للتشاور والتنسيق والتقييم لنشاطات المؤسسات، وتطوير الأجهزة الجوارية للتكوين المهني وترقيتها، مؤكدا على ضرورة المساهمة في إثراء مشاريع النصوص التشريعية والتنظيمية ذات الطابع التقني والبيداغوجي والإداري. كما تأتي هذه الندوات الجهوية، حسب ذات المتحدث، لوضع حد لجميع الاختلالات التي يعرفها القطاع حاليا، لاسيما في مجال التكوين وتحسين مستوى المكونين وتوفير برامج المكونين، زيادة على صيانة التجهيزات التقنية والبيداغوجية، وفتح مؤسسات التكوين على بيئتها الإقتصادية، والعمل في ظروف حسنة لأداء مهامها بأكثر فعالية.. وذلك بالاستغلال الأمثل للوسائل البشرية والمادية والبيداغوجية. من جهة أخرى، صرح الهادي خالدي أنه بصدد توسيع إنجاز مراكز التكوين عبر الوطن، حيث تستلم العاصمة وحدها ما يقارب 85 مؤسسة تكوينية قبل 2009، حيث يدخل هذا في إطار التحضير للدخول المقبل الذي سيكون مع مطلع شهر فيفري، وتحضيرا للندوة الخاصة بالشباب التي ستكون شهر جانفي رفقة الندوة المتعلقة بالمرأة الماكثة في البيت. في حين يشرع حاليا في تنصيب مجلس الشراكة الذي يضم أكثر من 20 مؤسسة اقتصادية، تعود كلها بالفائدة على قطاع التكوين والتعليم المهنيين، على غرار إجراء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي قرر تقنين مرسوم يخص الأولمبياد، واعتباره تظاهرة وطنية ذات صلة بالتكوين المهني.