اغتنم المجاهد محمد الشريف ولد الحسين فرصة مشاركته في قافلة حماية الذاكرة الوطنية التي تنظمها جمعية مشعل الشهيد في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 50لإسترجاع السيادة الوطنية تخليدا لشهيدات وشهداء منطقة مليانة ليقدم مجموعة من كتبه التاريخية كهبة لبلدية مليانة لتبقى مرجعا لشباب المنطقة التي أنجبت فحول وأبطال الثورة التحريرية على غرار البطل الرمز الشهيد حمدان بطل وعمار علي المدعو ب» علي لابوانت«. وعبر المجاهد ولد الحسين في تصريح خص به »صوت الأحرار«، عن سعادته لأن تصل كتبه إلى شباب مدينة مليانة ، هذه المدينة التي احتضنت الثورة بصدر رحب وأنجبت فحول الرجال الذين وقفوا صامدين في وجه العدو الفرنسي . مضيفا في ذات السياق، أن مبادراته لا تعتبر الأولى ،حيث سبق وان قدم نسخا عديدة من كتابه الذي يحمل عنوان» من المقاومة إلى الحرب من أجل الاستقلال 1962/1830«، الذي يعد الثالث من سلسلة كتبه التي خصصها هذا المجاهد لتقديم شهاداته والإسهام في بناء ذاكرة الأمة، وهي عبارة عن شهادات حول ما عاشه الرجل خلال حرب التحرير. يهدف من خلالها إلى سد ثغرات المعرفة التاريخية و إرواء شغف الشباب المتعطشين للاطلاع أكثر على تاريخ الثورة المظفرة بالاعتماد على مصنف ثري بالصور. كما تم توزيع كتيبات تحت عنوان »تحية إكرام وتقدير لعائلات شهدائنا الأبرار« وهو العمل الذي يراه المجاهد ولد الحسين أبلغ تعبير وتقدير لجميل الشهداء الذين وهبوا حياتهم فداء من أجل هذا الوطن. ونوه المجاهد ولد الحسين بمبادرة جمعية» مشعل الشهيد « التي نظمت قافلة حماية الذاكرة الوطنية التي تسلط الضوء كل مرة على شهداء منطقة من مناطق الجزائر. وقال أن مثل هذه التظاهرات التي تعرف بتاريخ الجزائر ستساهم بشكل كبير في حفظ الذاكرة الوطنية ونقلها إلى الجيل الجديد. ولم يفوت الضابط السابق بجيش التحرير ولد الحسين محمد الشريف فرصة حضوره اللقاء الذي نظمته جمعية »مشعل الشهيد« بمدينة مليانة لاسترجاع ذكرياته مع الثورة التحريرية رفقة أصدقائه ممن شاركوا في الثورة على غرار المجاهد مصطفى بليدي وآخرون جاؤوا لعرض شهادتهم القيمة على الحضور لاستخلاص الدرس والعبر من جيل الثورة الذي قاوم المستعمر بالنفس و النفيس من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة. يذكرأن المجاهد محمد الشريف ولد الحسين ،ضابط سابق بجيش التحرير الوطني، ولد بالحجوط سنة ,1933 أصله من عين الحمام بولاية تيزي وزو، زاول دراسته الابتدائية بمسقط رأسه، عرف وعيا مبكرا بظلم نظام الاحتلال، التحق بصفوف الجيش سنة 1956 بالولاية الرابعة، جرح عام 1958 في معركة »دوار السيوف« نقل على إثرها إلى المغرب لتلقي العلاج، قام سنة 1961 بتأسيس جمعية اللاجئين الجزائريين بسويسرا، واليوم يسخر جهده لكتابة الشهادات حول ثورة التحرير والتأريخ لمعارك وبطولات رفقائه.