الجزائر - انطلقت اليوم الثلاثاء بقصر الثقافة مفدي-زكرياء فعاليات الأسبوع الثقافي والتاريخي ال12 حول اليوم الوطني للشهيد وذلك تحت شعار "معا لحماية الذاكرة الوطنية". ويمتد هذا الأسبوع الذي بادرت بتنظيمه جمعية مشعل الشهيد إلى 18 فبراير الجاري ويتضمن برنامجه الذي يتزامن وذكرى إحياء اليوم الوطني للشهيد العديد من الندوات التاريخية والمحاضرات والنشاطات الفكرية والثقافية. وقال رئيس الجمعية محمد عباد أن الهدف من وراء هذا الأسبوع هو تسليط الضوء على المجاهدين غيرالمعروفين قصد تعريف الجزائريين بهؤلاء الرجال الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن وحتى يعلم أن الدور الذي لعبه هؤلاء لا يقل عما قدمه رموز الثورة التحريرية. وسيتم حسب عباد إلقاء الضوء على عديد الثوريين المنسيين كالمناضل فرنارد ايفتون (ذي الأصول الأوروبية) حيث ستنظم وقفة عرفان له يوم السبت 11 فبراير بمناسبة الذكرى ال55 لإعدامه من طرف الإستعمار الفرنسي. وبالتنسيق مع جريد "المجاهد" سينشط أساتذة جامعيون وحقوقيون هذه الوقفة كما ستقدم شهادات حية حول نضال ومواقف ايفتون العضو بالمنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني اتجاه الثورة التحريرية. كما ستنضم ندوة تاريخية حول الشهيد علي سوايعي بدارالثقافة بولاية خنشلة وسيتم إقامة سباق الشهيد العداء إمام الياس المدعو سي جمال بولاية المدية بالإضافة إلى إحياء اليوم الوطني للشهيد بمدينة غرداية تخليدا لشهداء المنطقة في إطار التعريف بالمناضلين والمجاهدين في صفوف ثورة التحرير. كما ستنظم أيضا ندوة تاريخية تحت عنوان "مساهمة الفنان في الحفاظ على الذاكرة الوطنية" بالإضافة إلى ندوة تاريخية تحت عنوان "عمليات الكمندوس بمنطقة شرشال" بالأكاديمية العسكرية بشرشال ومحاضرة لفائدة تلاميذ الثانويات حول المرأة والثورة تخليدا لشهيدات الجزائر بمتحف المجاهد لولاية وهران. وفي إطار يوم الإفتتاح قدم تلاميذ مختلف المؤسسات التعليمية لمديرية التربية لوسط الجزائر العاصمة نشاطات تربوية وثقافية وفنية كانت بين عروض فنية ثورية وأنشودات وطنية وقراءات شعرية وذلك بحضور عدد من الشخصيات الوطنية والتاريخية وممثلين عن بعض السفارات الأجنبية. ونوهت المجاهدة السابقة و نائب-رئيس بمجلس الأمة الزهرة ظريف بيطاط التي ألقت كلمة بالمناسبة بأهمية الذاكرة والرجوع للماضي لبناء المستقبل معتبرة أن "الذاكرة أساسية" وأن "الذي لا ماضي له لا مستقبل له". وحسب المتحدثة فإن "تواجد الشبان ضمن الحضور لدليل على أن الجزائر لازالت واقفة". و يذكر أن الأسبوع الثقافي والتاريخي 12 حول الثورة التحريرية سيختتم أشغاله في 18 فبراير.