كشف نور الدين براشدي عميد أول للشرطة رئيس أمن ولاية الجزائر، أن مصالحه حجزت خلال الخمسة أشهر الأخيرة من السنة الجارية أكثر من 58 كلغ من القنب الهندي، وما يزيد عن 18 ألف قرص مهلوس، مضيفا خلال الأبواب المفتوحة التي نظمتها مصالح الشرطة بساحة البريد المركزي أنه تم خلال الأسبوع الثالث من شهر جوان حجز أكثر من 1715 قرص مهلوس و218 غ من القنب الهندي. أكد عميد أول للشرطة ورئيس أمن ولاية الجزائر براشدي نور الدين أن مصالحه استقبلت 183 شاب مدمن على المخدرات تم تحويل 66 منهم إلى مراكز العلاج، مضيفا أن هذا الجهاز ساهم في التكفل نفسانيا ب227 شاب حيث نظم مالا يقل عن 173 معرض وأبواب مفتوحة، مضيفا أنه تم حجز خلال خمسة أشهر من السنة الجارية 58 كلغ و464 غرام من القنب الهندي وتم حجز 18059 قرص مؤثر عقلي و7 غرام هيروين و5 غرام من المورفين، بالإضافة إلى 55 حقنة تحتوي مساحيق مخدرات صلبة، وفي ذات الجانب أشار المتحدث إلى أن الجهاز تمكن خلال الأسبوع الثالث من شهر جوان الجاري من حجز 1715 قرص مهلوس و218 غرام من القنب الهندي. وقال عميد أول للشرطة نور الدين براشدي لدى إشرافه على انطلاق الأبواب المفتوحة المنظمة ولمدة يومين على مستوى ساحة البريد المركزي بالعاصمة أن هذه الأخيرة تندرج في إطار الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة الإدمان على المخدرات وتجسيدا لمبدأ الشرطة الجوارية، حيث سطرت مصالح أمن ولاية الجزائر العاصمة، برنامجا خاصا وثريا بهذه المناسبة، من خلال تنظيم معرض إعلامي وتحسيسي حول هذه الآفة الاجتماعية. وأضاف أن المبادرة تأتي في إطار العمل الجواري الذي تقوم به مصالحه، وتجسيدا لتوصيات اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، والتي تنص على ضرورة تفعيل العمل الجواري وتحقيق التواصل مع كافة شرائح المجتمع، خاصة فئة الشباب منهم، وذلك بهدف تحسيسهم وتوعيتهم من مخاطر مختلف الآفات الاجتماعية بما في ذلك المخدرات، وذلك بالتنسيق مع ممثلي الجهات الفاعلة في مجال العمل الوقائي على غرار الهيئات الرسمية كالصحة، والتربية، والشؤون الدينية إلى جانب ممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام الوطنية. وأكد ذات المسؤول أن الجزائر تحولت من منطقة عبور إلى منطقة استهلاك، وهو ما ألزم وضع استراتيجية محكمة قصد التوغل والتواجد والتقليل من هذه الآفة، وبتسخير إمكانيات بشرية ومادية ضخمة للعمل التحسيسي، لاسيما في مجال الاتصال والتواصل مدعمين بطاقم خاص، مشيرا في ذات السياق على أن هذه الأبواب تهدف إلى إبراز الجهود المبذولة من طرف قوات الشرطة بالتنسيق مع الشركاء العاملين في المجال الوقائي في سبيل التصدي لظاهرة الإدمان على المخدرات المرتبطة ارتباطا وثيقا بعالم الإجرام، مطالبا بتضافر جهود الجميع للحد من هذه الآفة الخطيرة. وطاف العميد رفقة السلطات المحلية لولاية الجزائر على أجنحة المعرض أين تلقى شروحات من مختلف المشاركين بما في ذلك نيابة مديرية الشرطة العلمية والتقنية، والمصلحة الولائية للشرطة القضائية، وخلايا الإصغاء والنشاط الوقائي وكذا جمعيات ناشطة في مجال مكافحة الإدمان على المخدرات، والكلاب المدربة للبحث والكشف عن المخدرات، حيث ستكون الفرصة سانحة للمواطنين للإطلاع أكثر على طرق وسبل الوقاية منها، من خلال الصور، وأشرطة الفيديو والإحصائيات حول مختلف نشاطات مصالح الشرطة في ميدان مكافحة الجريمة في الوسط الحضري بما في ذلك مركز الشرطة المتنقل الذي تم عرضه كتجربة نموذجية لتسيير الحالات التي تحتاج إلى حل عاجل كالمقابلات الرياضية، على أن تعمم المبادرة على مختلف ولايات الوطن في الأيام القادمة.