ذكر، أمس، الأمين العام لمنظمة المجاهدين السعيد عبادو، في كلمته أمام السلطات الولائية للجلفة وعددا من المجاهدين خلال الملتقى التاريخي »مسيرة كفاح«، بأن المجاهد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة،يبلغ سلامه للمجاهدين ولكل المواطنين المخلصين. أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، بأن ملتقى »الجلفة مسيرة كفاح«، هو إضافة كبيرة لتوثيق جانب من تضحيات الشعب الجزائري، مباركا مثل هذه المبادرات بمشاركة مراكز بحث وتوثيق والأساتذة الجامعيين وكل المهتمين، متطرقا في كلمته أمام الحضور، إلى جوانب من تضحيات بعض الرموز التاريخية الوطنية و تقديمها للنفس والنفيس في سبيل تحرير تراب الوطن، ومنهم الشهيد زيان عاشور والتي تحمل جامعة الجلفة اسمه. وأبرز عبادو الدور الكبير الذي لعبه سكان منطقة الجلفة خلال مراحل الثورة، موجها الدعوة إلى كل جمعيات الوطن، من أجل تنظيم مثل هذه الملتقيات القيمة، وقال السعيد عبادو إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يبلغ تحياته لكل الجزائريين والمواطنين المخلصين وللمجاهدين، متمنيا عودة قريبة للرئيس إلى أرض الوطن. »صوت الأحرار« التقت الأمين العام لمنظمة المجاهدين على هامش أشغال الملتقى وسألته بخصوص موقف المنظمة من مبادرات مطلب تجريم الاستعمار على مستوى المجلس الوطني الشعبي، ليؤكد بأن موقف المنظمة ومن ورائها كل المجاهدين، ثابت من هذه القضية وأن تجريم الاستعمار لا يختلف عليه اثنان، مشيرا إلى أن المنظمة لا تزال تطالب وتؤكد على ضرورة تجريم الاستعمار و تعرية المجازر التي اقترفها في حق الشعب الجزائري. وأكد عبادو أن مبادرة تنظيم ملتقى الجلفة يمثل خطوة متقدمة في إرساء تقاليد تفتح الأفاق لإقامة علاقات بناءة بين المجاهدين والأساتذة و كذا الباحثين الجامعيين. واعتبر بأن هذه التظاهرة تفتح أفاقا لإقامة علاقات بناءة بين المجاهدين باعتبارهم مصدر لكثير من المعطيات والحقائق المرتبطة بثورة التحرير وبين الجامعات ومراكز البحث في القضايا التاريخية. ويتناول ملتقى الجلفة الذي ينظمه المكتب الولائي لمنظمة المجاهدين والجمعية الولائية للبحث التاريخي والتراث بالجلفة على مدار يومين كاملين عدة محاور أهمها إبراز دور المنطقة في المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي كما سيتم التطرق للحركة السياسية والإصلاحية والعلمية في المنطقة إبان الاحتلال. وإلى جانب ذلك ستسمح أشغال الملتقى الذي يشارك في أستاذة وباحثون من عدة جامعات من ربوع الوطن على غرار جامعة الشلفالأغواطالواديالمديةعنابةوالجلفة بتسليط الضوء على ما قدمته منطقة الجلفة من دور فعال في الثورة التحريرية المجيدة وكذا التعريج على عدة جوانب تاريخية تخص الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعمرانية في المنطقة خلال فترة الاحتلال. وقد شدد الأمين العام لمنظمة المجاهدين على ضرورة تفاعل المجاهدين مع الأساتذة والباحثين الجامعيين المتواجدين ضمن الجامعات ومراكز البحث حتى يأخذ هذا البعد الوطني أهمية في اهتماماتنا المشتركة. وأشار في هذا الصدد إلى أن سكان هذه المنطقة كان عليهم بصفة خاصة تحمل ظروف قاسية إذ كان عليهم إلى جانب تحمل وحشية ممارسات جيش الاحتلال الفرنسي التصدي للقوى المناهضة لمسار الثورة والتي كانت مدعمة من طرف الاستعمار وهي ظروف بالغة التعقيد والخطورة كلفت سكان هذه المنطقة تقديم تضحيات جسيمة ستبقى صفحة مشرفة تضاف إلى الصفحات الأخرى التي عرفتها مناطق البلاد المختلفة.