أكد الأمين العام لمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو يوم الثلاثاء بالجلفة بأن مبادرة تنظيم "ملتقى الجلفة ..مسيرة وكفاح" يمثل خطوة متقدمة في إرساء تقاليد تفتح الأفاق" لإقامة علاقات بناءة بين المجاهدين والأساتذة و كذا الباحثين الجامعيين". وأعتبر في كلمة خلال الملتقى الذي تحتضنه جامعة "زيان عاشور" بالجلفة بأن هذه التظاهرة " تفتح أفاق لإقامة علاقات بناءة بين المجاهدين باعتبارهم مصدر لكثير من المعطيات والحقائق المرتبطة بثورة التحرير و بين الجامعات ومراكز البحث في القضايا التاريخية " . ويتناول ملتقى الجلفة الذي ينظمه المكتب الولائي لمنظمة المجاهدين و الجمعية الولائية للبحث التاريخي و التراث بالجلفة على مدار يومين كاملين عدة محاور أهمها إبراز دور المنطقة في المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي كما سيتم التطرق للحركة السياسية والإصلاحية و العلمية في المنطقة إبان الاحتلال. و إلى جانب ذلك ستسمح أشغال الملتقى الذي يشارك في أستاذة وباحثون من عدة جامعات من ربوع الوطن على غرار جامعة الشلفالأغواطالواديالمديةعنابةوالجلفة بتسليط الضوء على ما قدمته منطقة الجلفة من دور فعال في الثورة التحريرية المجيدة و كذا التعريج على عدة جوانب تاريخية تخص الحياة الإجتماعية والاقتصادية والثقافية و العمرانية في المنطقة خلال فترة الاحتلال. و قد شدد الأمين العام لمنظمة المجاهدين على ضرورة "تفاعل" المجاهدين مع الأساتذة و الباحثين الجامعيين المتواجدين ضمن الجامعات و مراكز البحث "حتى يأخذ هذا البعد الوطني أهمية في اهتماماتنا المشتركة ". و أشار في هذا الصدد إلى" أن سكان هذه منطقة الدلفة كان عليهم بصفة خاصة تحمل ظروف قاسية إذ كان عليهم إلى جانب تحمل وحشية ممارسات جيش الاحتلال الفرنسي التصدي للقوى المناهضة لمسار الثورة والتي كانت مدعمة من طرف الاستعمار وهي ظروف بالغة التعقيد والخطورة كلفت سكان هذه المنطقة تقديم تضحيات جسيمة ستبقى صفحة مشرفة تضاف إلى الصفحات الأخرى التي عرفتها مناطق البلاد المختلفة ".