أكدت فرنسا أنه ينبغي على السلطات المصرية المنتخبة ديمقراطيا في مصر الاستماع إلى المطالب والمخاوف المشروعة للشعب المصري. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية، فيليب لاليو، في مؤتمر صحفي، أمس، إن القاهرة ومختلف أنحاء مصر شهدت، الأحد، مظاهرات على نطاق غير مسبوق. وحول رؤية فرنسا للوضع الحالي في مصر، أوضح لاليو أنه يقع على عاتق السلطات المصرية المنتخبة ديمقراطيا واجب ومسؤولية الاستماع للمخاوف المشروعة للشعب المصري، واتخاذ تدابير قوية لتهيئة الظروف من أجل توافق جديد في الآراء. وشدد على أن باريس تشجع جميع الأطراف في مصر على العمل فى إطار روح التوافق الضرورية لإنجاح المثل العليا التي دعت لها »ثورة 25 يناير«. وأكد الدبلوماسي الفرنسي أن بلاده إذ تشير إلى التزامها باحترام الحق في الاحتجاج السلمي، وتدين أعمال العنف التي وقعت في الأيام الأخيرة من أي من الأطراف، تعبر عن تضامنها مع أسر الضحايا، ودعا جميع القيادات السياسية في مصر لإدانة العنف ومنع تكرار مثل هذه الأحداث. من جهتها، دعت روسيا أمس كافة الأطراف السياسية المصرية إلى الامتناع عن استخدام القوة كونه يؤدي الى مزيد من تصعيد الوضع في مصر. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أنها تدعو في هذا الوضع كل القوى السياسية والشخصيات السياسية البارزة في مصر إلى إظهار ضبط النفس والامتناع عن استخدام القوة الذي قد يؤدي على المزيد من تصعيد الوضع. وأضاف البيان، أن موسكو مقتنعة بإمكانية حلّ مشكلات مصر ضمن الإطار القانوني وعلى أساس الوحدة الوطنية والاتفاق على إجراء إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية عاجلة. في المقابل، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن اختيار الزعماء في مصر ليس دور الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن الأخيرة تريد التأكد من أن كل الأصوات هناك مسموعة، وأضاف أن سياسة أمريكا بشأن مصر هي التعامل مع الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا، والواضح أن مرسي وحكومته لديهما مزيد من العمل لإنجازه بشأن التقدم الديمقراطي، حسبه. وأكّد أوباما خلال مؤتمر صحفي في تنزانيا، أمس، أنه يوجد احتمال لمزيد من العنف في مصر، مشيرا إلى أنه يشجع كل الأطراف على ضبط النفس، وأوضح أوباما، أن القرارات بشأن المساعدة لمصر تعتمد على اتباعها حكم القانون وإنصات الحكومة للمعارضة وعدم اللجوء للعنف.