كشفت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط أمس في ندوة من تنظيم منتدى الشعب وجمعية مشعل الشهيد حول الفترة الانتقالية 19 مارس 5 جويلية ,1962 أن مذكراتها التي ستصدر قريبا هي تجربة ومساهمة متواضعة وشهادة عرفان من أجل الذاكرة لمجموعة من الشهداء والمناضلين الذين عاشت معهم خلال الثورة التحريرية ومعركة الجزائر وأضافت » أردت تكريم هؤلاء المناضلين المجهولين الذين استشهدوا أو ماتوا بعد الاستقلال وهي رسالة مني للجيل الجديد فحواها أن الشعب الجزائري ببساطته وعمق حبه للجزائر حقق المعجزة والاستقلال«. ولأول مرة وباعترافها قالت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط « أنها وبرفقة زميلتها في الكفاح المجاهدة جميلة بوحيرد في نهاية شهر جوان 1962 وفي عز الأزمة بين قيادة الأرٍكان العامة والحكومة المؤقتة للثورة الجزائرية وبعد خروجهما من السجن من تونس والمغرب للوصول إلى الجزائر وبالذات إلى القصبة حيث عرجت على بيت عائلة بوحيرد وفي خضم أجواء الفرح والسعادة التي لا يضاهيها أي إحساس بالحصول على الاستقلال تم إختراق الغرفة التي كانت تنام فيها رفقة جميلة بوحيرد في حدود الثانية صباحا من طرف مظليين جزائريين تابعين لقيادة الأٍركان العامة للجيش الذي كان تحت إمرة العقيد الهواري بومدين ، وتم تلثيم عيونهما واقتيدتا نحو جهة مجهولة وهنا وجه لهما أحد القادة البارزين رفضت الكشف عن إسمه احتراما لمكانته في الثورة بعد الاستقلال وقد توفي أسئلة تتعلق بتورطهما والعمل لصالح طرف ثان وهو ما تعجبت له المجاهدتين وقالت له « لقد اعتقدنا أن هذه ممارسات الجيش الفرنسي وهل حقيقة تحصلنا على الإستقلال ؟؟» وأشارت أن أبناء الشعب من المنطقة الحرة ساهموا في تحريرهما بسبب تهدديهم بشن هجومات ومظاهرات ضخمة أكثر من مظاهرات 11 ديسمبر11961 لتحريرهما من الأسر بالنظر إلى تاريخهما النضالي وهنا يكمن قوة الشعب فيتم تحريرهما وخروجهما وسط فرحة عارمة . وأوضحت زهرة ظريف بيطاط أنها كمناضلة بسيطة لم تدرك حجم الصراع بين أطراف النظام في الجزائر بعد الاستقلال ولم تستوعبه إلا بعد سنوات لأن الهدف هو الإستقلال ورفضت بطلة معركة الجزائر في تهمة هروب الفاعلين أٍردت تكريم هؤلاء المناضلين المجهولين الذين استشهدوا أو ماتوا بعد الاستقلال وهي رسالة مني للجيل الجديد فحواها أن الشعب الجزائري ببساطته وعمق حبه للجزائر حقق المعجزة والإستقلال « . ورفضت بطلة معركة الجزائر تهمة هروب الفاعلين التاريخيين من مهمة كتابة تاريخ الثورة التحريرية وقالت أن معركة البناء وتشييد الجزائر الفتية بعد الإستقلال و التي كانت مهددة ومتربص بها من كل جهة كانت الأولوية و هي سبب عدم إقبال الفاعلين التاريخيين على كتابة تاريخ الثورة إضافة إلى الصدمة النفسية والرعب الذي عاشه هؤلاء تحت التعذيب والم980 وبالتالي هي ظاهرة تحتاج إلى التراكم والمصالحة مع الذات . وقالت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط أن الصراع على السلطة الذي ميز الثورة الجزائرية ليست سمة خاصة بها فقط بل كل الثورات في العالم تميزت بالحركية والتصادم وأنها حالة صحية تعكس صراع الأفكار والرؤى حول مشروع الدولة والاستقلال خاصة أن الحركة الوطنية أنجبت نخبة من رجال السياسة من الطراز الرفيع وثورة 1954 هي ثمرة نضال مختلف الأجيال على مدار 132 سنة وأشارت أن كتابة التاريخ الوطني بأقلام مؤرخين جزائريين ينبغي أن يستند إلى الموضوعية وتوظيف الوثائق الأٍرشيفية للرد على أكاذيب المؤرخين الفرنسيين .