أكدت المجاهدة ونائب رئيس مجلس الأمة، زهرة ظريف بيطاط، أمس، أمام جمع غفير من سكان بلدية القصر ببجاية، أن ''ثورة نوفمبر لم تكن نتاج صدفة ولا حركة مغامرين، بل قام بها رجال واعون بحجم المسؤولية ومدركون لحقيقة الهدف، ولم يفكروا أبدا في إقحام الشعب الجزائري في معركة يجهلون مصيرها''. قالت بيطاط إن الجزائر كانت الهدف الأول والأخير لكل مجاهد وفدائي والإيمان بالاستقلال والحرية كان أكبر مما يتصوره البعض اليوم. وأضافت السيدة بيطاط أنها ورفيقاتها في الجهاد ضحين بشبابهن من أجل الوطن والحرية. ودعت الشباب الذي حضر بقوة إلى القاعة للاستماع لكلمتها بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة إلى التحلي باليقظة والاقتداء بشباب الأمس من حيث التشبع بالوطنية والإخلاص للوطن والتفاني له وعدم الانزلاق في متاهات الجهلة والظلاميين وأعداء الدين والأمة. وبالنسبة لها فالحياة علمتها أن ''الوطن الذي يعيش فيه الشباب بلا أمل لن يذهب بعيدا وسيظل أبد الدهر تحت الحفر''. وقالت السيدة بيطاط، خلال هذا التجمع المنظم من طرف اتحاد الشبيبة، إن الساعات التي قضتها مع هؤلاء الشبان تبقى تاريخية في حياتها. وللتذكير فإن السيدة بيطاط تنقلت إلى قرية بوزولام للترحم على روح الشهيد صالحي حسين، وزارت سجن بوربعطاش الذي استشهد فيه المئات من المجاهدين تحت التعذيب على يد السفاح جومار المدعو ''بوشمار''، أي صاحب اللحية.