شهد اليوم الثالث من أيام رمضان إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين كانوا يتهافتون على الأسواق بهدف اقتناء مستلزمات مائدة رمضان، وبالرغم من ارتفاع أسعار بعض المواد الاستهلاكية، على غرار اللحوم وبعض الفواكه والخضروات، إلا أن نكهة رمضان كانت الأقوى، حيث عجت طاولات الأسواق بمحبي الزلابية والقلب اللوز والشاربات وغيرها من المواد التي لا تكاد تخلو منها المواد الجزائرية خلال الشهر الفضيل. حافظت على أسعارها القياسية في اليوم الثالث من رمضان إقبال كبير على اقتناء الخضر والفواكه لتزيين الموائد الرمضانية حافظت أسعار الخضر والفواكه على مستوياتها القياسية خلال اليوم الثالث من الشهر الكريم، حيث سجلت أسعار التمور بمختلف أنواعها خاصة منها »دقلة نور« ارتفاعا فاحشا، حيت تراوحت ما بين 400 دج و550دج، و ذلك عبر كافة محلات أسواق التجزئة، في حين بلغ سعر الفاصوليا الخضراء 120دينار، أما عن بقية الخضر فلا تقل أسعارها عن 80 دينار للكيلوغرام الواحد، ورغم ذلك لا يزال المواطن يقبل عليها الأمر الذي دفع به إلى استنزاف أخر سنتيم من جيبه. سليمة. ت في جولة استطلاعية قادتنا إلى بعض أسواق العاصمة، وقفنا على الغلاء الذي مس معظم الخضر والفواكه خلال اليوم الثالث من رمضان، حيث بلغت الأسعار مستويات قياسية وهذا في فترة وجيزة بعدما عرفت استقرارا نوعا قبل رمضان. فقد تراوحت أسعار القرعة» الكوسة« في سوق كلوزال بين 60 و50 دج للكيلوغرام الواحد فيما وصل سعر الطماطم إلى حدود 50 دج بعدما كان سعرها لا يتجاوز 40 دينار منذ حوالي أسبوعين، في حين بلغ سعر الفاصوليا الخضراء 120 دينار أما الفلفل فقد تجاوز سعره 80 دينار، أما البطاطا فقد وصل سعرها إلى 45 دينار، أما عن بقية الخضر فلا تقل أسعارها عن 80 دينار للكيلوغرام الواحد كما هو الشأن بالنسبة للباذنجان و الخس ، فيما حطمت أسعار »الشوفلور« رقما صدم المواطنين بوصول سعرها إلى 150 دينار بسوق بوزريعة. وفيما يخص أسعار الفواكه فقد عرفت هي الأخرى ارتفاعا في الأسعار، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الخوخ 130 إلى 150 دينار، وذلك حسب النوعية، والعنب ب 350 دينار للكيلوغرام الواحد، أما الموز فقد استقر سعره حسب بعض الزبائن، الذين التقينا هم بسوق كلوزال ببلدية الجزائر الوسطى في حدود 120 دج، في حين بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من التمر بمختلف أنواعه 550 دينار. تجار التجزئة اتفقوا على فكرة موحدة، وهي أن وراء ظاهرة ارتفاع الأسعار أسبابا مباشرة تتعلق بالعرض والطلب، الذي يعتبر مقياسا – حسبهم - لتفسير ارتفاع الأسعار على غرار النقص الكبير في الأسواق لمختلف السلع في الاسواق الجوارية و التجزئة التي أدت بدورها إلى تضخيم الفارق بين سعر الجملة و التجزئة لا سيما و أن الطلب يكون كبيرا في الشهر الكريم. من جهتهم عبر أغلب المواطنين الذين التقتهم »صوت الأحرار« عن استيائهم من ارتفاع الأسعار الذي لم يفاجئهم حسب البعض منهم إذ تعودوا على مثل هذه الأمور، إلا أن أغلبيتهم يكتفون بالضروريات فقط كما أكد احدهم إذ يقوم بشراء مادة البطاطا والجزر والكوسة فقط فيما يتخلى عن بقية المواد إلى حين انخفاض سعرها، فيما تلجا ربات البيوت إلى اقتناص الفرص عند بعض التجار الذين يعرضون سلعا باقل الاسعار خوفا من كسادها وهو المعمول به في سوق كلوزال إذ يفضل التجار عرض سلعهم بأبخس الأثمان حتى لا يتم رميها ، حيث تم أمس عرض مختلف أنواع الخضر الخصر و الفواكه بثمن 50 دينار . فيما تقتني العائلات الميسورة الحال كل ما هو معروض من خضر و فواكه و لايهمها السعر المعروض المهم عندنا أن تتزين المائدة الرمضانية بأشهى المأكولات حتى وان كانت تكلفها ميزانية معتبرة تصل في بعض الأحيان حدود 3000 دينارفي اليوم . و بين استياء البعض و لا مبالاة البعض الأخر، يبقى الإقبال اليومي كبير على جميع السلع المعروضة سواءا كانت فواكه أو خضر حتى ينتهي الشهر الكريم حسب ما أكده بعض التجار . الارتفاع الكبير لسعرهما لم يمنع الجزائريين من اقتنائهما »الزلابية« و»القلب اللوز« سيدا المائدة الرمضانية لدى العائلات الجزائرية تشهد محلات بيع الحلويات« إقبالا كبيرا من طرف المواطنين لاقتناء زينة موائد الإفطار من »زلابية« و»قلب اللوز« ومختلف الحلويات التقليدية، رغم ارتفاع أسعارها التي ليست في متناول الجميع، فأشكالها ورائحتها الطيبة تجذب المستهلك وتفرض نفسها عليه لتزيين مائدة السهرات الرمضانية. استطلاع: دلال.م في جولة استطلاعية قادت» صوت الأحرار« إلى بعض المحلات بيع الحلويات العاصمية بالجزائر الوسطى، لاحظنا إقبال العديد من المواطنين على اقتناء »القلب اللوز« و«الزلابية« خاصة تلك المشهورة بزلابية بوفاريك التي تعد نكهة المائدة الرمضانية، حيث لا تخلو مائدة أي جزائري من هذا النوع من الحلويات، هذا ما أكده لنا أحد الباعة بشارع الجزائر العاصمة، الذي يحرص على اقتناء هذا النوع لبيعها بمحله التجاري، مؤكدا أن محلات بيع الزلابية ببوفاريك تستعد للشهر الكريم قبل رمضان لاستقبال العديد من التجار أو الزبائن من خلال توفير كميات معتبرة من الزلابية لتسويقها عبر مختلف ولايات الوسط على غرار العاصمة و البليدة لما لها من شهرة كبيرة لدى المواطنين الذين يحنون إلى تذوق أشهى وألذ وأطيب أنواع الزلابية التي اشتهرت بها المنطقة، مضيفا أن سعرها يختلف حسب النوعية ، حيث يتراوح ما بين 120 إلى 280دج، و في هذا الإطار أكدت إحدى السيدات التي صدفناها بسوق كلوزال انه لا يمكن تمضية شهر رمضان دون شراء »زلابية بوفاريك« رغم سعرها المرتفع مقارنة بالسنة الماضية وهو نفس الرأي الذي اشترك فيه جميع من صدفناه لشراء هذا النوع من الحلويات. أما فيما يتعلق ب»القلب اللوز« والذي يعتبر ملك المائدة لدى بعض العائلات الجزائرية، حيث أصبح الحصول على علبة أمرا صعب المنال خاصة بالمحلات المشهورة في بيعه على غرار »محل سرير« بأعالي العاصمة و»نور الهاني« بشراقة، بالإضافة إلى »محل عبد الحميد« بجامع ليهود بالنظر للنوعية والجودة في إعداده، وهو ما أكدته إحدى السيدات أن »قلب اللوز« الأشهر على مر السنوات ومقصد الكثير من الصائمين هو »محل سرير« الذي يعتبر محرك تجارة قائمة سواء بالمدنية أو غيرها من البلديات الأخرى، مضيفة» أن المحل يشهد طوابير طويلة خاصة بين فترة ما بعد صلاة العصر أين يجد المواطن نفسه في الوقوف أكثر من الساعة من أجل الحصول على علبة قلب اللوز وكذا أصحاب »المحشاشات« يعيدون بيعه للزبائن خلال السهرات الرمضانية. من جهته أكد لنا صاحب محل بيع الحلويات بشارع باستور والذي يعرض العديد من أنواع الحلويات على غرار البقلاوة والقلب اللوز، حيث يصل سعر القطعة الواحدة حسب ذات المتحدث الى 35دج للقطعة الواحدة، والبقلاوة ب 70دج ، أما »القطايف« يصل سعرها الى 40 دج، مضيفا أن محله يشهد إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين يحرصون على اقتناء أشهى وألذ أنواع الحلويات. دون أن ننسى »الشربات« التي تعرض أكياسها هي الأخرى بالمحلات والأسواق الشعبية ، حيث تشهد إقبالا كبيرا من طرف المشترين خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة ، حيث يتزاحم الزبائن كما لاحظناه على طاولات التي تعرض هذا ما لاحظناه ونحن نتجول بسوق »كلوزال« بالعاصمة، أين أكد لنا أحد الباعة أنه يجلب حوالي 300 كيس لتباع في ظرف يومين، مؤكدا أن هذا النوع من المشروبات يعرف إقبالا كبيرا في الآونة الأخيرة من طرف المشترين خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، حيث يتزاحم الزبائن كما لاحظنا على الطاولات التي تعرض هذا المشروب وذلك لاقتناء كميات تطفئ ظمأهم عند الإفطار بعد يوم شاق من الصيام ويحضر هذا المشروب المنعش بمقادير منها الماء والليمون ويضاف إليها ماء الزهر مما يعطي للعصير نكهة.