كشفت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في بيان لها صدر يوم الخميس عن تحقيق إنتاج قياسي من الشعير والذي قدر حسب ذات الجهة بأزيد من 22 مليون قنطار بعد أن كان الموسم الماضي شهد إنتاج 3.8 مليون قنطار فقط. ذكر بيان صادر يوم الخميس عن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن إنتاج الشعير هذه السنة قد حقق أرقاما قياسية وشكلت الكميات التي تم جنيها نسبة كبيرة من إنتاج الحبوب للموسم 2008/ 2009،حيث قدر إنتاج الشعير لهذا الموسم بأزيد من 22 مليون قنطار، وهي كميات معتبرة مقارنة بالمواسم الماضية، ففي الموسم 2006/2007 تم إنتاج أزيد من 14 مليون قنطار من الشعير، في حين عرف إنتاج الشعير في الموسم الماضي 2007/2008 انخفاضا محسوسا حيث قدر الإنتاج ب 3.8 مليون قنطار بسبب الجفاف الذي عرفته الجزائر خلال هذا الموسم. وتشير الأرقام حسب ما جاء في بيان وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إلى تحسن ملحوظ لإنتاج الشعير في بلدنا وهو مؤشر جيد كما ستسمح هذه الكميات بتقليص فاتورة استيراد هذه المادة الأساسية بالنظر للأهمية التي تحظى بها على المستوى العالمي إذ يعد الشعير كرابع زراعة في العالم من حيث الإنتاج والمساحات المزروعة، وتسمح الكميات المنتجة هذا الموسم كذلك بحل مشكل الأغذية الحيوانية في الجزائر، زيادة على الفوائد الصحية والقيمة الغذائية التي يتمتع بها سواء بالنسبة للإنسان أو الحيوان. وجاءت الأرقام المقدمة شهر جويلية الماضي من طرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية على حسب التوقعات التي كان أعلن عنها وزير القطاع رشيد بن عيسى من قبل، حيث توقعت استلام ما بين 58 إلى 62 مليون قنطار من الحبوب نهاية حملة الحصاد والدرس وكانت المصالح الفلاحية إلى غاية نهاية شهر جوان 2009 استلمت 35 مليون قنطار أي ما يعادل 65 بالمائة من الإنتاج المتوقع وذلك بمعدل 17 قنطار في الهكتار في حين سجلت المناطق الصحراوية مردودا مرتفعا وصل إلى 45 قنطار في الهكتار أما المناطق الساحلية مثل تيبازة والجزائر وعين الدفلى فقد قدرت مردودية الهكتار الواحد ب 35 قنطار.