50 قتيلا حصيلة أولية و65 جريحا بالعريش شمال سيناء خرجت أمس مظاهرات لجماعة الإخوان المسلمين في كل القاهرةوالإسكندرية وأسيوط وحلوان ودمنهور ومدن مصرية أخرى، استجابة لدعوة تحالف دعم الشرعية ”جمعة الغضب”، تخللتها مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وأنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي خلفت عشرات القتلى والجرحى، بعد يومين من فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة الذي أسفر عن مقتل أزيد من 600 قتيل. توافد الآلاف من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي إلى مسيرات حاشدة انطلقت من مناطق عدة بالعاصمة واجتمعت بمسجد الفتح بميدان رمسيس في القاهرة، تحت شعار ”مليونية الغضب”، كما خرجت مظاهرات للإخوان في الإسكندرية والفيوم وبني سويف والسويس وطنطا وفي ميدان الشهداء ومحيط مبنى ديوان محافظة أسوان. كما احتشد الإخوان في مسيرة عبرت كوبري 6 أكتوبر ومناطق أخرى. وجاءت المظاهرات الحاشدة تلبية لدعوة تحالف دعم الشرعية الذي طالب مؤيديه بتنظيم احتجاجات حاشدة في البلاد تنديدا بالمجزرة التي ارتكبها الجيش في حق الإخوان واستنكارا لحالة الطوارئ التي فرضتها الحكومة بعد مقتل 638 شخص على الأقل في الاشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول والأمن إثر فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة. ووعدت جماعة الإخوان المسلمين بسلمية التظاهر أمس إلا أن الأمور خرجت عن السيطرة ووقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وأنصار مرسي في مناطق عدة من البلاد، حيث لقي 4 من أنصار الإخوان المسلمين في الإسماعيلية مصرعهم وقتل مسلح أثناء هجوم على قسم شرطة 6 أكتوبر بالقاهرة، فيما تصدت مجموعة من القوات المسلحة المصرية لمحاولة اقتحام مديرية أمن الغربية، مستخدمة أعيرة تحذيرية وقنابل مسيلة للدموع، وسط كر وفر في الشوارع المحيطة بمبنى مديرية الأمن. وذكر التلفزيون المصري مقتل شرطي وإصابة 3 آخرين في هجوم لمسلحين على حاجز أمني بالقاهرة الجديدة، وحدثت حالة من الكر والفر بين القوات الأمنية والإخوان في كل المناطق التي شهدت مواجهات، وندد المتظاهرون من أنصار الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية بما وصفوه بمجزرة رابعة العدوية والنهضة، مشددين على تمسكهم بحق الاعتصام والتظاهرات السلمية والمطالبة بعودة الشرعية. هجمات مسلحة مكثفة على مراكز الأمن بسيناء وفي محافظة سيناء توالت الهجمات على المنطقة في أعقاب استخدام قوات الأمن المصرية القوة في فض اعتصامي مؤيدي مرسي بالقاهرة والجيزة ما أدى إلى سقوط مئات القتلى، حيث هاجم مسلحون مجهولون في ساعة مبكرة من صباح أمس مبنى الضرائب العامة بقلب مدينة العريش وأضرموا فيه النيران باستخدام زجاجات حارقة، حيث هب الأهالي لإطفاء الحريق ومحاولة السيطرة عليه غير أن المسلحين عادوا مرة أخرى إلى المبنى وأشعلوا النيران فيه ومنعوا الأهالي من الاقتراب من المبنى المكون من ثلاثة طوابق حتى أتت عليه النيران بالكامل. وذكرت مصادر أمنية من مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء أن 17 شخصا أغلبهم من الشرطة والجيش قتلوا في هجمات لمسلحين يعتقد أنهم إسلاميون متشددون مؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي على مدى الثماني والأربعين ساعة الماضية.، كما أصيب نحو 65 آخرين معظمهم من الشرطة والجيش في الهجمات التي استهدفت مواقع أمنية وعسكرية ومنشآت حكومية في العريش ومدن أخرى بالمحافظة. الرئاسة تنتقد خطاب أوباما والقرضاوي يدعو مجلس الأمن للتدخل انتقدت الرئاسة المصرية أمس إدانة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأعمال العنف في مصر، الأمر الذي يخشى كما قالت أن يشجع تصعيد العنف في البلاد. وجاء في بيان الرئاسة أنها متخوفة من أن تؤدي تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التي لا تستند إلى حقائق الأشياء، إلى تقوية جماعات العنف المسلح وتشجيعها في نهجها المعادي للاستقرار والتحول الديمقراطي. وجاء بيان الرئاسة ردا على تصريحات أوباما التي أدانت بقوة القمع الدموي للتظاهرات الموالية للرئيس المعزول محمد مرسي. وأضاف البيان أن القاهرة تقدر اهتمام الجانب الأمريكي بتطورات الموقف في مصر، إلا أنها كانت تتمنى أن توضَع الأمور في نصابها الصحيح وأن تُدرَك الحقائق الكاملة لما يجرى على الأرض. على صعيد آخر دعا الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، جموع الشعب المصري إلى الالتحام حول مؤيدي مرسي للحفاظ على مكتسبات ثورة يناير، وناشد الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ومجلس الأمن التدخل لإنهاء الأزمة في مصر. وأضاف أن مصر شهدت خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة مجزرة لم تشهدها على مر تاريخها بحسب قوله، مشيرا إلى أن مؤيدي مرسي اعتصموا لأكثر من 45 يوما بشكل سلمي ولم يحملوا أي سلاح خلال فترة اعتصامهم.