وعرفت بلدية القرارة تسجيل أكبر نسبة من هذا النوع من التسسمات الخطيرة بواقع 366 حالة متبوعة ببلديات غرداية 253 إصابة ومتليلي 151 حالة وبريان 147 إصابة والضاية بن ضحوة 138 حالة وبنورة 115 إصابة والمنيعة 79 حالة تسمم عقربي كما ذكرت ذات الهيئة. ويرى باحث جامعي أن هذا العدد المرتفع جدا من حالات التسمم العقربي المسجلة بولاية غرداية تعود إلى الظروف المناخية السائدة بهذه المنطقة القاحلة والتي تشجع على تكاثر هذه الحشرة السامة، وأوضح ذات الباحث أن منطقة غرداية توجد بها ثلاثة أنواع من العقارب السامة والخطيرة يختلف لونها من الأسود والأصفر والبني وهي عادة ما تنتشر في فصل الصيف بالأماكن الصخرية و البيوت المبنية بالطوب و كذا بالأماكن الصحراوية. ومن جهته ذكر طبيب بغرداية أن شريحة الأطفال تبقى هي الأكثر تعرضا للسعات العقارب التي أصبحت تعد معظلة أمام الصحة العمومية بولايات الجنوب، مما يستوجب -كما أضاف- تجند كافة القطاعات من أجل الحد من انتشار هذه الحشرة و الحد من حالات اللسعات المميتة، حيث أن تكاليف المالية للتكفل بالضحايا في ارتفاع وتفوق حاليا العشرة آلاف دج للشخص الواحد الذي يتم إجلاءه إلى المستشفى. ويعد انعدام الاهتمام وعدم توفر الإنارة العمومية بالشكل الكافي وغياب التربية الصحية بمثابة عوامل رئيسية تشجع على تكاثر وانتشار مثل هذا النوع من الحشرات السامة بالمناطق الحضرية و السكنية كما أشار ذات الإطار الطبي. وداعا بالمناسبة إلى إنشاء مركز لمكافحة التسمم بالجنوب قصد التكفل بالحالات الطارئة وتوفير الأدوية الإكلينيكية و التحليلية اللازمة ملاحظا أن الحيوانات الخطيرة تبقى السبب المباشر عن حدوث التسممات بولايات الجنوب.