ناشدت الطالبة الجامعية العرابي صفية في رسائل موجهة إلى كل من وزارة الصحة ووزارة التضامن ووزارة العمل والضمان الاجتماعي تحصلت )صوت الأحرار( على نسخ منهم التدخل العاجل للتكفل بحالتها الصحية وإنقاذها من الموت. »إذا كان المجرمون يوضعون في السجن يسبب إرتكابهم جرائم فأنا سجينة مستشفى العفرون حيث حكم عليا بالمؤبد في انتظار الموت بسبب ملازمة المرض بجسدي الذي أصابني في الرئة«، بهذه الكلمات وبصوت واهن وضيق بائسة وفاقدة للأمل في الحياة والعيش واستقبلتنا صفية، هي شابة لم تتعد 25 سنة من العمر من عائلة فقيرة تتكون من 10 إخوة والأبوين، لا تستطيع التكلم والتحدث طويلا بسبب ضيق في التنفس وأنبوب الأكسجين في أنفها الذي يزعجها كثيرا وهذا ما يجعلها بطيئة في الكلام وفي كل مرة كانت تتوقف عن الحديث لفترة، ثم تضيف في حديثها إلينا، »أنا فتاة حلمت ككل البنات أن أنال شهادة البكالوريا وأدخل الجامعة وبفضل الله تعالى كان لي ذلك خلال موسم 2010 / 2009 وبعد دخولي الجامعة للأسف الشديد تبخرت كل أحلامي«. فبعد ثلاثة أشهر من الدراسة أصبت بمرض الزمني الفراش لمدة 5 سنوات إذا كان في كل مرة يشتد ويزداد علينا المرض وكان بالإمكان شفائي في بداية المرض لو تم الاعتناء بي من طرف أطباء مستشفى العاصمة سامحهم الله، كانو في كل مرة يزودوني بالأكسجين فقط، مما جعلني منذ ثلاث سنوات لأن حياتي أصبحت مرتبطة بهذا الأنبوب للأكسجين الذي أعيش به والمتواجد على أنفي 24 / 24 ساعة بسبب فقداني للرئة، بحيث لا يمكنني التنفس بدونه. لقد تم إخراجي من مستشفى العاصمة دون مراعاة الانعكاسات السلبية التي تصبيني وأنا في المنزل الذي يفتقر لأدنى شروط الحياة، ولولا إحدى الجمعيات الخيرية ببلكور زودتني بآلة للأكسجين لا أصبحت في خبر كان منذ مدة، لكن هذه الآلة لم أتمكن من استعمالها في البيت بسبب ضعف في الكهرباء فكان لبعض المحسنين وأن أشتروا لي محركا كهربائيا، والذي بدوره لم يتمكن من إشعالها لأنها تحتاج إلى طاقة كهربائية عالية، تصور حتى التلفاز أو الثلاجة لا يمكننا استعمالهم مع بعض فنضطر يوميا توقيف واحد منهم لتشغيل الثاني حتى المكيف الهوائي لا يوجد لدينا، هذا ما جعل مستشفى العفرون من المسؤولين وكل الطاقم الطبي يتكلفون بي بعدما علموا بحالي حيث وجدت كل الرعاية والاهتمام جزاهم الله خيرا على ذلك. وفي ذات السياق تضيف صفية في حديثها إلينا أنه قد تم إخبارها من طرف الأطباء المعالجين بالعاصمة أنه يمكنها استعادة عافيتها والشفاء إذا ما تم زراعة لها رئة بالخارج في مكان الرئة المريضة، وأن تكاليف العملية تفوق المليار سنتيم، تقول كيف لي بتوفير هذا المبلغ ووالدي فقير، يضطر في أحيان كثيرة للاستدانة حتى يوفر لي مصاريف العلاج، لذا أناس الوزراء الثلاث بالتدخل ومساعدتي من أجل استعادة عافيتي وصحتي. » لقد أكدوا لي الأطباء بمستشفى باب الواد بأنه ممكن جدا زراعة لي رئة ي كان الرئة المريضة في جسمي بفرنسا لهذا أناشدهم وأطلب منهم أن يمنحوا لي فرصة للعيش لأكمل دراستي الجامعية مثل زملائي وأن أبني بيتا ويكون لي أطفال أن أخرج من المستشفى وأزور بتنا وأقاربي أن أستعيد صحتي من جديد وأمشي على قدمي وأمشي على قدمي لوحدي وأن أفرح مثل كل الناس«. »إني أحلم أن أرى المشمس والسماء، البخر والاخضرار والأقارب والأصدقاء، أحلم أن أخدم نفسي بنفسي ولا يخدمني أحد، يحز عليا كثيرا حينما أرى والدتي تخدمني عوض أن أخدمها أنا بعدما ربتني وكبرت وحتى ممرضات مستشفى العفرون وأخي أيضا، أريد أن أعيش بإمكان دولتي مساعدتي والوقوف بجانبي وإخراجي من محنتي«، قالت هاته الكلمات وهي تذرف دموعها فأبكت كل من كان حولها. وفي كلمتها أخيرة قالت »لقد قلت كل شيء وأفوض أمري لله تعالي وأنا بين بديه الآن ? كما أطلب من المحسنين مساعدتي في محنتي ودفهم تكاليف العملية حتى أعيش من جديد وتعود لي الحياة وأنهض من على هذا السرير ومن يدري ربما يكون شفائي على أيديهم، إن كتب الله ذلك وجزا الله خيرا كل من ساعدني ووقف بجانبي خاصة مستشفى العفرون وجريدة »صوت الأحرار«. للاتصال العرابي صفية مستشفى العفرون قسم النساء - أوحي الهاشم وادي جر العفرون البليدة - الحساب البريدي : 36 مفتاح - 56 57 53 13