تكاليف علاج حالة وحدة لسرطان الأنف والحنجرة تكلف 90 مليون سنتيم كشف أمس المشاركون في الأيام التعليمية والتكوينية حول الوقاية الصحية في الإقامات الجامعية، أن التدخين يتسبب في وفاة ما بين 5 آلاف و10 آلاف جزائري سنويا، 3 آلاف منهم يموتون نتيجة الإصابة بسرطان الرئة. في ذات السياق أوضح البروفيسور حمادي رئيس مصلحة حقن الدم بالمستشفى الجامعي لوهران أن التدخين ينقص من مادة الأكسجين في هيموغلويين، حيث أن تناول 7 سجائر في اليوم بعد سن ال40 يجعل الإنسان غير قادر على السير ويصاب بالفشل، وتظهر عليه أعراض التدخين وتأثيرها على الصحة، خاصة أن الدراسات أحصت استهلاك 100 مليار سجارة سنويا في العالم، والتي تخلف 900 ألف إلى مليون وفاة سنويا. وأظهرت التقارير أن 64.2 من الرجال في كل 100 ألف مواطن مدمنون على التدخين و5.2 من النساء في كل 100 ألف نسمة يتناولن السجائر في العديد من الأماكن بعدما كانت تستهلك خفية. ليستخلص المشاركون من الأطباء أن التدخين يعد موتا بطيئا وانتحارا يخلف 30% من الوفيات سنويا، أغلبيتهم يعانون من سرطان الأنف والحنجرة، وفي الكثير من الأحيان يكون سببا في بتر أحد الأطراف بعد إتلاف خلايا الجسم، وفي تشوهات بعد وضع بعض أنابيب اصنطاعية في الحنجرة التي عادة مع تخرب جراء الإدمان المتواصل على التدخين. الدكتور بوشراك هداية الله الأخصائي في أمراض الحنجرة والأنف من مستشفى مصطفى باشا أوضح من جهته أنه يتم تسجيل ما بين 200 إلى 250 حالة جديدة لسرطان الفم واللسان والحنجرة سنويا، بحيث يكلف علاج مريض واحد الدولة مبلغا ماليا يقدر ب 90 مليون سنتيم، وذلك ما أصبح مكلفا بالنسبة للذين يتمتعون بالضمان الاجتماعي، أما الذين ليس لهم تأمين فلا يمكن توفير العلاج لهم نتيجة التكاليف الباهضة للأدوية، خاصة بالنسبة للمصابين بسرطان الحنجرة. وقال ذات المتحدث إن نتائج دراسة أجريت بمستشفى سطيف خلصت إلى إحصاء 30 ألف حالة جديدة للسرطان سنويا. وأضاف أن مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة استقبل 320 امرأة مدمنة على التدخين، منها 9 نساء يعانون من سرطان الحنجرة والأنف، وأشار المتحدث إلى أن التدخين يؤثر على النساء على مستوى الحوض وفي الحمل، ويشكل خطورة على صحة الأم وأبنائها.