رفعت الأجهزة الأمنية المصرية أمس، من درجة استعداداتها في جميع إنحاء شبه جزيرة سيناء، وذلك خشية من ردود أفعال انتقامية عقب تمكن الأجهزة الأمنية فى سيناء أمس الأول من القبض على زعيم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء عادل محمد إبراهيم، الشهير ب»عادل حبارة«. ودفعت الشرطة بمزيد من القوات حول المقرات الأمنية في ضاحية السلام بالعريش، والتي تضم مديرية أمن شمال سيناء وقسم شرطة أول العريش والمرور وسجن العريش المركزي ومحكمة العريش ومقرات الأجهزة الأمنية، وتم تعزيز الأمن حول مقر ديوان محافظة شمال سيناءبالعريش، وكذلك حول مطار العريش الجوى وميناء العريش البحري، كما تم نشر قوات كبيرة من الجيش والشرطة والمدرعات فى إنحاء متفرقة فى العريش، وعلى جميع الطرق الرئيسية والدولية. وفي المنطقة الشرقية والتي تضم رفح والشيخ زويد، والتي كان يختبئ فيها عادل حبارة قبل إلقاء القبض عليه حينما غادر رفح قادما إلى العريش لتتمكن الشرطة من ضبطه فيها، قام الأمن المصري بإغلاق مدينتي رفح والشيخ زويد وإقامة كمائن قوية على طول الطريق، كما تم رفع درجة الحذر والاستعداد فى جميع المقرات الأمنية فى رفح والشيخ زويد، وكذلك فى منطقة الجورة، وخاصة معسكر القوات الدولية ومطار الجورة الدولي أيضا، وسط تحليق مكثف للطائرات العسكرية فوق مدن سيناء. وكانت السلطات المصرية أحبطت أمس الأول هجوما كان سيستهدف سفينة شحن في قناة السويس، وأوضحت هيئة قناة السويس أن الهجوم كان يهدف إلى عرقلة الملاحة في القناة، وأضاف رئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش إن »أحد العناصر الإرهابية قام بمحاولة فاشلة للتأثير على حركة الملاحة في قناة السويس باستهداف إحدى السفن التي ترفع علم بنما«، موضحاً أن المحاولة فشلت تماما، ولم تحدث أية أضرار بالسفينة أو الحاويات التي تحملها. وقال شهود إنهم سمعوا أصوات انفجارين في سفينة كانت تعبر الممر المائي، وقد عززت السلطات المصرية أخيرا من إجراءاتها الأمنية لتأمين قناة السويس بعد وقوع هجمات عدة في شبه جزيرة سيناء.