يعرف مقطع الطريق السّيار الرابط بين ولاية البويرة وبلدية الأخضرية حملة ترميم واسعة لمعالجة الأخطاء التقنية التي ارتكبتها الشركات الوطنية والأجنبية على حد سواء وكلف الخزينة العمومية نفقات إضافية كان يمكن تجنبها لو تم احترام مقاييس العمل، وهو حال العديد من المقاطع الأخرى على طول الطريق السّيار »شرق- غرب«. يعرف شطر الطريق السيار شرق -غرب الرابط بين البويرة والأخضرية والممتد على 33 كلم حالة ترميم موسعة بعد حالة الاهتراء المتقدم التي طالت العديد من المقاطع بسبب الأخطاء التقنية التي ارتكبتها شركات وطنية وأجنبية الفائزة بالمناقصات الدولية المفتوحة في ورشات الخماسي وهو ما كلف الخزينة العمومية نفقات تقدر بالملايير سنويا لإعادة الاعتبار لهذا المشروع. وحسب بعض المصادر فإنه يستحيل المطالبة بالتعويض من الشركات الأجنبية التي ساهمت في انجاز المشروع نظرا لوجود فراغات قانونية في العقود تمنع الدولة الجزائرية من طلب التعويض وهو ما جعل الحكومة تستعين بشركة أخرى لترميم ما تسببت فيه الشركات الأولى نتيجة الأخطاء التقنية التي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى. وقد انطلقت منذ عشرة أيام تقريبا عملية ترميم شطر الطريق السيار شرق- غرب الرابط بين البويرة والأخضرية وهو الشطر الذي أنجزته إحدى الشركات وتبين بعد الانتهاء منه أنه يتضمن العديد من الأخطاء والهفوات التي تهدد حياة مستعملي هذا المقطع جراء الحالة الكارثية التي آل إليها هذا الطريق .وفي سياق متصل ولضمان السير الحسن للأشغال تم تحويل حركة المرور بمدينتي القادرية والأخضرية كما تم وضع إشارات مرور لتوجيه مستعملي الطريق خلال مدة الأشغال التي قسمت إلى مرحلتين لا تزال في بدايتها حيث تعمل مؤسسات الانجاز حاليا على تهيئة شطر الأخضرية والقادرية لتفادي اضطرابات حركة السير وتجدر الإشارة أن الأشغال أسندت إلى مؤسستين وطنيتين ستتكفل بمعالجة الأجزاء غير المستقرة والمهترئة وإعادة التزفيت. من جهتهم أبدى بعض مستعملي الطريق السيار »شرق-غرب« استيائهم الشديد من تساهل الحكومة في التعامل مع مرتكبي مثل هذه الأخطاء وعدم تسليط عقوبات ردعية لتفادي تكرارها خاصة مع الارتفاع الجنوني لحوادث المرورالمميتة. وفي نفس الموضوع طالب بعض سائقي حافلات النقل خط »الأخضرية -بومرداس« السلطات المعنية بترميم مقطع الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين الأخضرية وبلدية عمال الذي أصبحت حالته كارثية لا ينبغي معها التأخير.