الحكومة تأخرت عن إعلان مناقصات فضاءات الترفيه أزيد من 7 سنوات - المسافرون ملزمون بدفع التسعيرة خلال 2013 ومحطّات نفطال وحدها المعنية بالتدشين رغم أن الحكومة ستسلم الشطر الأخير من الطريق السيار شرق-غرب أو كما يصطلح على تسميته ب"مشروع القرن" شهر أكتوبر القادم إلا أن ندرة فضاءات الراحة ومحطات الخدمات والترفيه على مستوى الطريق السيّار وغياب شبكة التغطية بالنقال والاتصالات السلكية واللاسلكية ومحطات البنزين التي أجمع الخبراء على أن الدولة بحاجة إلى 4 سنوات أخرى على الأقل لاستكمالها يهدّد بتقليص نسبة استعمال المشروع ويقضي على حجم الفائدة الاقتصادية التي من المنتظر أن يدرّها. بسبب تأخر إعلان مناقصات التجهيز مستعملو الطريق السيّار سيُحرمُون من فضاءات الترفيه لأزيد من 4 سنوات ! أكّد خبراء في مجال الأشغال العمومية استحالة جاهزية محطات الخدمات وفضاءات الراحة المرافقة للطريق السيار شهر أكتوبر القادم وهو موعد تسليم آخر شطر له، معتبرين أن إنجاز الفضاءات الترفيهية التي لم تطلق الحكومة بعد مناقصاتها يتطلب 4 سنوات على الأقل وهو ما سيجعل مستعملي الطريق السيار معزولين عن الخدمات وفضاءات الراحة ومحطات البنزين. انتقد خبراء في الأشغال العمومية والبناء تأخر فضاءات الراحة ومحطات الخدمات على مستوى الطريق السيار شرق-غرب الذي من المنتظر أن يتم تسليم آخر شطر منه شهر أكتوبر القادم، كما قال هؤلاء إن مشروع القرن يتضمن جملة من النقائص التقنية والخدماتية التي من شأنها أن تنعكس سلبا على مستعمل الطريق وتشكّل خطرا على حياته. في هذا الإطار، كشف الأمين العام للفيدرالية الوطنية لعمال البناء والأشغال العمومية براهيم بوزينة تأخر استكمال وحدات الراحة وفضاءات الترفيه ومحطات الخدمات على طول الطريق السيار الذي يمتد عبر 1720 كم باحتساب المنعطفات والمنعرجات والتي قال إن معظمها راجع إلى مشاكل بيروقراطية مرتبطة بالدرجة الأولى باستيراد التجهيزات من الخارج وملكية الأراضي التي سيتم إقامة هذه الفضاءات والمحطات على مستواها والتي كان قد اشتكى أصحابها بأنها ملك للخواص ويجب تعويضهم عند القيام بتأميمها. وطبقا للمتحدث، فإن مشروع الطريق السيار شرق-غرب يعتبر أحد أهم وأكبر المشاريع، حيث حقق نجاحا كبيرا من حيث البرمجة إلا أنه تضمن نقائص عديدة في التطبيق وهو ما جعل هذا المشروع شبه خال من فضاءات الخدمات ومحطات الراحة الأمر الذي يدعو المسؤولين المشرفين عليه سواء تعلق الأمر بوزارة الأشغال العمومية أو حتى الوزارة الأولى إلى ضرورة التدخل لتدارك النقائص المسجلة بهذا المشروع الضخم الذي استطاع أن يفك العزلة عن الجزائريين. وقال المتحدّث "ليس لدينا أرقام رسمية أو معطيات ثابتة عن الأخطاء التقنية المرتكبة في إنجاز الطريق السيار، لكننا شهدنا في العديد من مراحله السابقة عيوبا تقنية ارتكبتها شركات أجنبية فازت بالمناقصات الدولية الخاصة باستكمال المقاطع لم يتم اكتشافها، إلا بعد استكمال الأشغال ومغادرة هذه الشركات التي قبضت مستحقاتها على آخر سنتيم وهو ما كلف الوزارة الوصية أموالا طائلة وخسائر كبيرة لإعادة ترميمها من قبل أياد جزائرية لا تمتلك نفس التجهيزات التي تحوز عليها الشركات الأجنبية، الأمر الذي ينعكس سلبا على مردودية الطريق الذي يشرف عليه رئيس الجمهورية شخصيا". وأضاف المتحدّث أن الشركات الأجنبية ارتكبت أخطاء بالجملة في تنفيذ المشروع على غرار الشركة الصينية "سيتيك" المكلفة بإنجاز مقطع لاربعطاش-الأخضرية لتجد نفسها وزارة الأشغال العمومية مضطرة لإعادة غلق الطريق وإصلاح العيوب التي تضمنتها وهو ما يؤخر عملية تسليم المقاطع ويؤدي إلى صرف نفقات إضافية خارجة عن الميزانية التي حدّدتها الدولة، كما قد يتسبب في تأخر تجهيز هذا الطريق بمحطات الراحة وفضاءات الخدمات. من جهته، أكّد رئيس الاتحاد الوطني لمقاولي البناء والعمران بن شهيب محمد أن استكمال أشغال محطات الفضاءات والخدمات يستلزم 4 سنوات أخرى على الأقل، مشيرا إلى أن وزارة الأشغال العمومية سجّلت تأخرا ملحوظا على هذا المستوى وكان من المفروض أن تعلن عن مناقصات التجهيز مع إعلان أوّل مناقصة للمشروع سنة 2005 وهو ما سيحرم المستعملين من مختلف الخدمات مع إنهاء المشروع رسميا ودخول كافة المقاطع حيز الخدمة شهر أكتوبر القادم. سعيد بشار المتعاملون لم يلتزموا بدفتر الشروط والمشتركون معزولون على طول 1720 كم مشروع القرن.. شبكة النقال مقطوعة والاتصالات السلكية واللاسلكية منعدمة ! لا يزال أزيد من 90 بالمائة من الطريق السيار شرق-غرب معزولا عن شبكة الهاتف النقال والانترنت رغم تشديدات سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والمراسلات التي وجهتها لشركات المحمول الثلاث "نجمة وجازي وموبيليس" والتي ألحّت من خلالها على ضرورة ضمان تغطية مقبولة بالشبكة على مستوى كافة المقاطع التي تم تسليمها ودخلت حيز الخدمة. أفادت مصادر من قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن الطريق السيار شرق-غرب لا يزال معزولا عن شبكة النقال رغم تصريحات المتعاملين بتعميم الربط عبر عدد كبير من المقاطع، حيث أن تقريرا لوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال تم إعداده أيام الوزير المنهاة مهامه، موسى بن حمادي، والذي تم تسليمه لسلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية كشف أن أزيد من 90 بالمائة من مستعملي الطريق السيار لا يزالون معزولين عن شبكة النقال. وبالرغم من أن كل من وزارتي الأشغال العمومية والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال كانا قد وقّعا اتفاقية إطار منذ أزيد من سنة تتضمن تعاونا بين القطاعين في مجال تجهيز شبكة الطرق والمنشآت العمومية بشبكة الألياف البصرية على غرار الطريق السيار شرق-غرب الذي بلغت نسبة مرافقته بالألياف البصرية 75 بالمائة، إضافة إلى الاتفاق على تجهيز فضاءات الخدمات التي ستنصب على مساره بالوسائل التكنولوجية للتسيير والمراقبة والوقاية وهي فضاءات الخدمات التي لا تزال غائبة لحد الساعة إلا أن هذه الاتفاقية بقيت مجرّد حبر على ورق. إيمان كيموش إعلان عن مناقصة دولية لإنشاء 76 فضاء للراحة قريبا وزارة الأشغال العمومية: محطات خدماتية جديدة عبر كل 30 كم في الطريق السيار كشفت مصادر مسؤولة بمديرية الدراسات على مستوى وزارة الأشغال العمومية، أن الحكومة ستطرح خلال الأسابيع القادمة مناقصة دولية لتجهيز الطريق السيّار شرق-غرب ب76 فضاء خدماتيا ذا مستوى راق. وحسب المصادر، فإن وزارة الأشغال العمومية ستقوم خلال المرحلة القادمة بطرح مشروع جديد لتهيئة الطريق السيّار شرق-غرب بفضاءات للراحة عبر كل 30 كيلومترا تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إضافة إلى برمجة 2040 محطة خدماتية وتزويد كافة المقاطع بشبكة الهاتف النقال والأنترنت. وكان قد أعلن وزير الأشغال العمومية المنهاة مهامه، عمار غول، أن تطبيق تسعيرة استعمال الطريق السيار شرق- غرب سيكون بحلول عام 2013 وهو التاريخ الذي سيعرف استلام مشروع القرن بنسبة 100 بالمائة، مع فتح كل محطات الخدمات التي تعمل على إنجازها مؤسسة نفطال وعددها 42 محطة تتوزع على خط يمتد على مسافة تتعدى ال 1700 كلم. راضية ت. "نفطال" غير قادرة على تجسيدها لوحدها وفتح باب الشراكة مع الخواص ضروري إنجاز محطة بنزين يتطلب عامين على الأقل وتأخر تسليم الفضاءات سيقلص استخدامات الطريق قال رئيس الاتحاد الوطني لمحطات البنزين، حميد آيت عنصر، أن عدم توفر الطريق السيّار شرق غرب على محطات كافية للخدمات يقلص من فرص استعمال هذا المشروع الهام الذي سخرت له الدولة غلافا ماليا ضخما، وأشار إلى تأخر تسليم المحطات المقررة على الطريق بسبب عدم قدرة الشركة العمومية نفطال على القيام بهذه المهمة بمفردها. وشدّد المتحدث، في تصريح أمس ل"الفجر"، على أنه كان من باب أولى توزيع إنجاز المحطات على الشركة نفطال والشركات الخاصة الناشطة في الميدان، ليؤكد مع ذلك بأن هذا التأخر له ما يبرره من الناحية التقنية، إذ أن انجاز محطة وقود واحدة تتطلب عامين على الأقل إذا توفرت جميع الظروف والإمكانيات المرتبطة بالعقار والتسهيلات الإدارية، وهو الأمر يضيف الذي يفوق قدرة المؤسسة العمومية على الرغم من الإمكانيات والخبرة التي تتوفر عليها، ما يفرض وجود نوع من الشراكة مع المتعاملين والمهنيين الخواص لتجسيد هذه المشاريع. وتساءل حميد آيت عنصر عن الأسباب التي وقفت وراء عدم اعتماد الجهات الوصية على الشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال، على الرغم من أن القانون المنظم للاستثمار يسمح بذلك، فضلا عن النتائج الممكن تحقيقها من حيث سرعة الانجاز، تخفيف الضغط والتكلفة على مؤسسة نفطال والاستفادة من خبرة الشركات الخاصة في هذا الشأن، ليشير إلى إشكالية مراجعة هامش ربح المحطات التي اعتبرها عاملا يعرقل الاستثمار بالنظر إلى أن استرجاع نفقات انجاز محطة تستدعي من 15 إلى 20 سنة من العمل بسبب ضخامة الاستثمار. وأشار رئيس اتحاد محطات البنزين بالمقابل إلى الخطأ التقني الذي وقعت فيه الجهات والشركات المسؤولة على انجاز الطريق السيّار، بسبب التأخر في انطلاق تجسيد المحطات، وأكد أنه من المفروض أن مشاريع انجاز المحطات كانت لابد أن تنطلق بالموازاة مع الأشغال الخاصة بالطريق، من أجل تسليمها مع دخول الطريق حيز الخدمة أو في وقت لاحق له على أكثر تقدير، مع الأخذ بعين الاعتبار التأخير المبرر الذي قد يرجع إلى العراقيل التقنية المتعقلة بطبيعة الوعاء العقاري وظروف وحيثيات إنجاز المشاريع، وذلك بصرف النظر على طبيعة هذه المحطات التي لن تقدم حسب البرامج خدمات الوقود فقط، وإنما خدمات إضافية توفرها مطاعم، أماكن للراحة، مصليات وفضاءات للتبضع والإقامة أيضا. سعيد. ب 14 محطة برمجت لتدخل العمل قبل أفريل الماضي تسليم محطات نفطال يتأجل والمسافرون مضطرون للاكتفاء بفضائي غليزان والبرج تسجل تسليم محطات الخدمات على مستوى الطريق السيّار شرق غرب تأخرا في الانجاز إذ كان من المقرر حسب البرمجة تسليم 14 محطة تدخل كمرحة أولى مجال العمل قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية. وتبقى أشغال الانجاز تراوح مكانها عقب دخول محطة أو محطتين العمل تقوم بمهمة تسييرها الشركة الوطنية للاتجار وتوزيع المواد البترولية "نفطال"، كمحطة يلل بمدينة غليزان في الغرب ومحطة برج بوعريريج في الشرق، وهو المعدل الذي يبقى ضعيفا بالمقارنة مع 14 محطة للخدمات تحصلت المؤسسة العمومية على صفقات انجازها من مجموع 42 محطة موزعة على كل الطريق السيّار. وكانت نفطال قد توقعت تسليم المشاريع في آجالها المحددة تبعا للدراسات التقنية الموضوعة، واستثنت في هذا المجال تسجيل تأخر في حال وقوع حوادث غير متوقعة جراء تقلب حالة الجو أو مواجهة صعوبات بسبب طبيعة أرضية الأوعية العقارية المخصصة لانجاز المحطة. وذكرت نفطال أن إنجاز هذه المشاريع سيكون جزائريا 100 بالمائة، حيث كلفت شركات وطنية بمهمة إنجازها كما هو الشأن بالنسبة لفروع الشركة الوطنية للمحروقات (سوناطراك)، بينما أشارت إلى أنها ستراعي المعايير الدولية، حيث تقوم أشغال إنجازها على محورين، الأول يتعلق بالجزء المخصص لبيع المواد البترولية كمختلف أنواع الوقود والزيوت، بينما يتعلق المحور الثاني بالخدمات الأخرى من مقهى، محل لبيع المواد الغذائية، محل لبيع منتوجات شركة نفطال، مطعم، نزل، بالإضافة إلى مصلى للرجال وآخر للنساء، فضلا عن الخدمات الإضافية التكميلية.