نظرا لعدم إختصاص مستشفى العفرون في معالجة حالات مثل حالة المريضة صفية وأن هذا الاختصاص موجود في المستشفيات الجامعية فقط، يناشد العرابي والد صفية وزير الصحة بالتدخل وتحويل إبنته إلى مستشفى باب الواد حيث كانت تعالج هناك وأن ملفها الطبي موجود بذات المستشفى وكان جناح السرعة حتى يتم نقلها إلى الخارج لزراعة لها رئة وهو الآن يعيش على بصيص من القمل في تدخل المسؤولين والمحسنين في مساعدته على ذلك. في زيارة ميدانية قادتنا إلى مستشفى العفرون للاطمئنان على حالة صفية أجمع كل من التقيناهم من أطباء ومسؤولين وجمعيات خيرية فاعلة في الميدان أن صفية في حالة يرثى لها وأن صحتها تتأزم وتتفقد يوم بعد يوم ولا يوجد هناك أي مؤشر للشفاء سوى ذلك الأنبوب للأكسجين المتواجد على أنفها 24 / 24 ساعة والذي يزورها بالحياة والمطلوب تحويلها ونقلها فورا إلى المستشفى الجامعي بباب الواد حيث كانت تعالج في السابق لأن مستشفى العفرون لا يمكنه فعل أي شيء سوى تزويدها بالأكسوجين فقط. هذا ما أكده والدها في حديثه إلينا والذي وجدناه في حالة حزينة وتأثر على ابنته، والذي يقول إني أرى ابنتي أمامي تموت كل يوم وأنا ليس بمقدوري فعل كل شيء وتكاليف العملية بالخارج باهظة الثمن تفوق المليار سنتيم لا يمكنني جمعها وليس بمقدوري حتى توفير لها مصاريف العلاج، حتى هاته الأشعة الموجودة أمامكم أجريت لها من طرف محسنين الذين نقلوها يوم أمس إلى العاصمة على عاتقهم جزاهم الله خيرا. ويضيف في ذات السياق أناشد كل من وزير الصحة ووزير التضامن ووزير العمل والضمان الاجتماعي التدخل العاجل لإنقاذ ابنتي من الموت المدير الذي ينتظرها في أي لحظة للتكفل بها، حتى وإن كان الموت علينا حق فحرام أن تضيع ابنتي وبإمكان الدولة مساعدتها على العلاج. لو أعلم أن التسول يجمع لي المال بسرعة البرق أنا مستعد لحمل منديل وأخرج للشارع والتسول لأجلها وحتى وإن كان هذا يحز في نفسي كثيرا وليس من شيمنا فأنا مستعد للتسول لدى المسؤولين وأقولهم ساعدوني وأغيثوا إبنتي من الهلاك قبل فوات الآوان، كما أطلب من المحسنين مساعدتي في جمع المال المخصص للعملية بالخارج لأنها فعلا في خطر والله لا يضيع أجر المحسنين. - للإشارة فإن صفية أصيبت بمرض أفقدها الرئة وهذا ما جعله ينتقل حتى للقلب منذ خمسة سنوات، إلا أنه ومنذ ثلاث سنوات اشتد عليها كثيرا وتأزم وضعها الصحي أكثر فأصبحت حبيسة الفراش لا يمكنها النهوض من على السرير والتحرك وحتى التكلم فهي بطيئة جدا في التحدث. وهي تعيش بواسطة أنبوب الأكسجين المتواجد يوميا و24 / 24 ساعة على أنفها، هذا بعد تدخل مستشفى العفرون والتكفل بها بحيث أن آلة الأكسجين التي وفرتها لها إحدى الجمعيات الخيرية ببلكور لا يمكن استعمالها في البيت بسبب ضعف في الكهرباء وعدم توفر الطاقة الكافية. للعلم فإن آخر تقرير طبي يخص صفية صد عن مصلحة الأمراض الصدرية بتاريخ 02 / 09 / 2013 بمستشفى باب يقول أنه يجب زراعة رئة للمريضة بالخارج حتى تستعيد عافيتها وأن هذا غير ممكن حاليا بالجزائر. وحسب أحد الأطباء المختصين في هذا الميدان أنه يلزم نقلها على الفور إلى الخارج حتى يتم إنقاذها من الموت إن توفرت السيولة المالية، وفي تدخل لأحد الشباب الجامعيين وناشط جمعوي قال لقد أصبحنا مضطرين للقيام بحركة إحتجاجية والإضراب للوقوف بجانب زميلتنا من أجل توصيل ندائها للمسؤولين وحتى يتم نقلها إلى الخارج وتعالج هناك نأمل ألا نصل إلى هذا الحد وتجد صرخة صفية أذان صاغية للتكفل بها. وعدنا صفية وهي تذرف الدموع وتنظر إلينا وكأنها تريد قول شيء ولما سألناها قالت لا شيء سوى أني فوضت أمري لله تعالى. - للاتصال والمساعدة - العرابي صفية، مستشفى العفرون قسم النساء أو حي الهاشم وادي جسر العفرون البليدة رقم الحساب البريدي: 36 مفتاح- 565753130