أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن كل يوم يزداد عدد المتفقين مع روسيا أنه لا يوجد أي حل عسكري للأزمة السورية، مؤكدا أن موسكو تتخذ خطوات لتجنب وقوع الكارثة في الشرق الأوسط. ونفى لافروف وجود أي صفقة بشأن سوريا من دون علم الشعب السوري، قائلا خلال مؤتمر مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم في موسكو، أمس، إنّ جميع زعماء دول مجموعة الثماني متفقون على إجراء تحقيق محايد في مزاعم استخدام السلاح الكيميائي، مؤكدا على ضرورة التحقيق في كافة حوادث استخدام الكيميائي. ودعا لافروف واشنطن للعمل على عقد مؤتمر »جنيف 2« وليس للاستعداد للحرب، مشيرا إلى أن موسكو تتوقع أن يعلن ممثلو المعارضة عن موافقتهم على المشاركة في مؤتمر السلام، وأضاف أن الائتلاف المعارض ما زال يرفض الذهاب إلى جنيف والقوى الغربية لا تستطيع أو لا ترغب في إقناعه، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المعلم أبلغ روسيا موافقة سوريا على المشاركة غير المشروطة في »جنيف 2«. كما أعلن وزير الخارجية الروسي أن موسكو ستواصل تقديم المساعدات إلى الشعب السوري بشكل مباشر أو في إطار منظمات دولية، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني في هذا البلد يتدهور، وأضاف أنه يمكن معالجة هذا الوضع دون تدخل عسكري. من جانبه قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن دمشق تثمن عاليا جهود الرئيس بوتين في جهود منع الحرب، وأكد أثناء المؤتمر الصحفي أن الجهود الدبلوماسية لم تستنفد في تسوية الأزمة السورية، قائلا إن موقف دمشق سيتغير في حال وقوع العدوان عليها، وصرح الوزير السوري بأن عدوان أوباما سيكون في مصلحة الأشخاص الذين قاموا بتفجير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، مشيرا إلى أن واشنطن تريد تحويل سوريا إلى قاعدة يستخدمها تنظيم »القاعدة«.