جدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم تأكيده في مؤتمر صحفي عقده أمس، نفي دمشق استخدامها للسلاح الكيمياوي، قائلا يجب على من يتهمها بذلك أن يظهر الدليل، وأضاف أن "أي عدوان على دمشق سيخدم إسرائيل وجبهة النصرة"، مضيفا "عندما تحدث الضربة العسكرية على سوريا سنرى إن كنا سنبقي إسرائيل بمأمن عن تداعياتها". وقال المعلم إن بلاده ستدافع عن نفسها بكل الوسائل المتاحة في حال تمت مهاجمتها، معتبرا أن هذا الخيار هو "الأسلم"، مؤكدا على عدم وجود أي اتفاقية مشتركة بين دمشقوطهران، إلا أنه أقر بوجود تنسيق بين البلدين في مختلف المجالات، مضيفا "لدينا وسائل ندافع بها عن أنفسنا ستفاجئ العالم كله". ولم يجزم المعلم بحدوث ضربة عسكرية قريبة على سوريا قائلا "لا أجزم إطلاقا أن هناك ضربة بالأساس"، مرجحا أن الأمر قد يكون ربما مجرد حرب نفسية، وبين أن بلاده لا تستنفر أحدا وتعتمد على شعبها وقيادتها في التصدي لهذا الهجوم المحتمل. وبيّن أن ما يجري في سوريا والعراق هو تنفيذ لسياسة مرسومة من عام 2009 للوصول إلى طهران، وأضاف "لذلك فإننا والإيرانيين في خندق واحد". وأوضح أن الضربة العسكرية المحتملة لن تؤثر على جهد الجيش السوري في الغوطة، وأن أعمال المسلحين في الغوطة تهدف إلى الضغط على دمشق و"جهدنا العسكري هناك لتأمين سلامة العاصمة". من ناحية أخرى، اعتبر المسؤول السوري أن الجهد العسكري ضد سوريا ممول من دول عربية، مشيرا إلى أن جامعة الدول العربية غير موجودة. وقال إنه من الخطأ الاعتقاد أنه سيتم الحد من انتصارات القوات المسلحة السورية، مضيفا "إنهم واهمون ولن يتمكنوا من فك الترابط بين الجيش والقيادة والشعب". وفي سياق رده على قرار واشنطن إلغاء اجتماع كان مقررا مع موسكو، في لاهاي -يُفترض أن تبحث خلاله مسألة عقد مؤتمر دولي لوضع حد للأزمة السورية الراهنة- قال المعلم نحن قلنا منذ البداية إنا نشكك بالنوايا الأميركية تجاه مؤتمر جنيف وكنا باستمرار نؤكد ثقتنا بالروس لا بالأمريكيين.