حذرت روسيا القوى الغربية يوم الاثنين من أي تدخل عسكري في سوريا قائلة ان استخدام القوة بدون تفويض من الأممالمتحدة سيكون انتهاكا خطيرا للقانون الدولي.وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو ليست لديها النية للدخول في صراع عسكري بسبب الحرب الاهلية في سوريا وان واشنطن وحلفاءها سيكررون "اخطاء الماضي" اذا تدخلوا في سوريا.وقال في مؤتمر صحفي ناقش خلاله اتهامات المعارضة لقوات الحكومة السورية باستخدام اسلحة كيماوية "استخدام القوة بدون موافقة مجلس الامن التابع للامم المتحدة انتهاك خطير للقانون الدولي."وروسيا هي الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الاسد واحد مزوديه الاساسيين بالاسلحة. وهي تتمتع ايضا بحق النقض في مجلس الامن حيث حمت دمشق من ثلاثة قرارات متعاقبة كانت تهدف الى الضغط على الاسد لانهاء العنف.وعلى مدى اكثر من عامين تقول موسكو ان اي تغيير للحكومة في سوريا يجب ان يتم من خلال عملية سياسية يكون الاسد جزءا منها ولا يمكن تعليق اي محادثات بشأن مستقبل دمشق على خروج الاسد من السلطة كشرط مسبق.وقال لافروف الاربعاء الماضي ان الهجوم الكيماوي المزعوم الذي بدأ خبراء من الاممالمتحدة التحقيق فيه اليوم ربما كان من عمل مقاتلين من المعارضة يريدون عرقلة خطط لواشنطنوموسكو لعقد محادثات بشأن مستقبل سوريا.ومن المتوقع ان يلتقي مسؤولون روس وامريكيون يوم الاربعاء للنظر في الاستعدادات للمؤتمر.وقال لافروف معبرا عن قلقه بشأن بيانات تشير الى ان حلف شمال الاطلسي لديه الحق في التدخل بعد الهجوم الكيماوي بدون موافقة الاممالمتحدة ان ذلك سيؤدي الى "تدهور شديد" في الوضع.وحث الغرب على الا يسلكوا "المسار الخطير" الذي سلكوه عدة مرات من قبل واضاف "ليس لدينا نية لخوض حرب مع أحد".وقال "اذا فكر احد ان قصف البنية الاساسية العسكرية لسوريا وتدميرها وترك ساحة المعركة لمعارضي النظام لكي يفوزوا بها سينهي كل شيء.. فهذا وهم."وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان روسيا والصين قد تستخدمان حق النقض في مجلس الامن اذا جرى تصويت على السماح بضربات ضد سوريا. لكن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج قال انه ما زال من الممكن الرد على وقوع هجوم كيماوي بدون مساندة من مجلس الامن.