التقى أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني رفقة عدد من إطارات الحزب، رئيس تجمع أمل الجزائر مرفوقا بإطارات »تاج«، في لقاء تشاوري بمقر الحزب بحيدرة، توج ببيان مشترك، تضمن خطة العمل المتفق عليها مستقبلا بين التشكيلتين السياسيتين. أدرج الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني هذا اللقاء في إطار التنسيق الذي يدخل في أخلاقيات الحزبين، ويريد الأفلان من خلاله العمل على الحوار، و»الاستماع إلى بعضنا البعض ومناقشة المواضيع المشتركة والقضايا التي تهم المواطن«. وأضاف سعداني أنه تناول رفقة غول الوضع العالمي والإقليمي، إضافة إلى دراسة وتمحيص أهم القضايا المطروحة على الساحة السياسية الوطنية، وقد تبين من خلال الحديث أن كل النقاط التي تمت مناقشتها لدى الحزبين فيها تقارب. وفي كلمة قبيل الدخول في الاجتماع المغلق، أوضح سعداني أمام الصحفيين أن اللقاء يندرج في إطار التشاور والتنسيق بين الأحزاب، كما اعتبره فرصة ثمينة لتقييم الوضع الذي تعرفه البلاد، فضلا عن الوقوف على الديناميكية الجديدة التي تعرفها الجزائر، والتي أساسها الوعي بالمرحلة التي تميز الوضع السياسي. وانطلاقا مما قاله أمين عام الأفلان، فإن المبادرة تدعيم وتجسيد لبرنامج رئيس الجمهورية، وهي مرحلة جديدة يعرفها النشاط الحزبي، مضيفا بأن هذا اللقاء الأول من نوعه هو باكورة التنسيق الذي يعتمد عليه الأفلان مستقبلا، لأن الأوضاع على حد تعبيره تتطلب المزيد من الاهتمام. وتتويجا للقاء أصدر الأفلان وتاج بيانا مشتركا، ثمنا فيه الإجراءات الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية بخصوص التعديل الحكومي، وأشادا بالدور الكبير الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية، كما دعيا إلى ضرورة التكفل بالمطالب الاجتماعية عن طريق الحوار البناء مع مختلف الشركاء الاجتماعيين. واتفق الحزبان حسب البيان على تكثيف اللقاءات وتعميق النقاش، وتنسيق الجهود والمواقف على مستوى البرلمان لإثراء النصوص بما يخدم الوطن والمواطن ودعم الجهاز التنفيذي، وشددا على التمسك بالقيم والثوابت والتأكيد على الوفاء لمبادئ أول نوفمبر 1954 بكل أبعادها في بناء دولة الحق والقانون«. وأضاف البيان أن اللقاء كان فرصة لتناول الوضع الإقليمي والدولي حيث أدان الحزبان كل محاولات التدخل العسكري الذي تتعرض له سوريا، مع التأكيد على أولوية الحل السياسي الشامل بين كل أطراف النزاع كما دعا كلا الحزبان المجتمع الدولي إلى تفعيل قضية الصحراء الغربية وفق القرارات الأممية المتمثلة في حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. سعداني يجدد الثقة في خاوة وزحالي على رأس كتلتي الأفلان بالبرلمان جدد الأمين العام للأفلان، عمار سعداني في الطاهر خاوة كرئيس للكتلة البرلمانية للحزب بالمجلس الشعبي الوطني، نفس الشيء بالنسبة لرئيس كتلة الأفلان بمجلس الأمة عبد القادر زحالي، وأعلن سعداني عن قراره في ندوة صحفية مشتركة رفقة رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول، حيث اتفق الحزبان على »ضرورة تنسيق الجهود والمواقف على مستوى البرلمان بغرفتيه لإثراء النصوص القانونية بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن مع دعم الجهاز التنفيذي«. كما أعلن سعداني في نفس الصدد أن تشكيلة المكتب السياسي للحزب سوف تعرف بعد الندوات الجهوية التي يحضر لعقدها في الأيام القليلة القادمة. وللإشارة فإنه من المقرر أن ينظم الأفلان 4 ندوات جهوية لإطارات الحزب ستكون أولها الندوة الجهوية للغرب تعقد بمدينة وهران هذا الخميس. سعداني: إبعاد وزراء الأفلان من الحكومة ليس له علاقة بأزمة الحزب ● نفى الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، أن يكون إبعاد وزراء الحزب من تشكيلة الحكومة الجديدة له علاقة ب»عدم دعم« ترشيحه لمنصب الأمين العام للحزب، وأفاد في هذا الموضوع »لا أعتقد أن رئيس الجمهورية سيبعد وزيرا لم يصوت على سعداني«. وقال سعداني أن »تنحية وزراء الحزب من الحكومة بسبب عدم دعمهم لترشحي خبر عار من الصحة«، وجدد الأمين ارتياح?الحزب لتشكيلة الحكومة التكنوقراطية الجديدة التي عينها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الأربعاء الماضي، مضيفا أن »حكومة تكنوقراط أنسب للتحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة«. وأشار سعداني إلى أن »كل من يدعم الرئيس بوتفليقة وبرنامجه هو من أسرة الأفلان ونثمن مسعاه وندعمه«. باب الأفلان مفتوح أمام جميع الأحزاب السياسية للتشاور والتنسيق'' ● أفاد الأمين العام لحزب جهة التحرير الوطني أن أبواب الحزب مفتوحة أمام كل الأحزاب السياسية، وقال سعداني في ندوة صحفية رفقة عمار غول إنه بالنسبة للأفلان »ليس لدينا حزب معين فكل الأحزاب مرحب بها«. وأشار إلى أن الأفلان مع العمل السياسي البناء، ونفى وجود مشاورات مع حركة مجتمع السلم، منبها إلى توجيه الدعوة إلى جميع الأحزاب السياسية للتشاور حول الواقع السياسي للجزائر، وكشف أن الأفلان سيوسع المشاورات مع كل الأحزاب الوطنية والتيارات السياسية، مجددا على صعيد آخر، موقف الأفلان المعارض للقانون الفرنسي الممجد للاستعمار، مبرزا أن أفضل جواب على هذا القانون هو إفشال سياسيات تمجيد الاستعمار في الاقتراح والتنفيذ.