كشف عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عن اجتماع مجلس الوزراء الأسبوع القادم برئاسة الرئيس بوتفليقة الذي لم يجتمع منذ شهر ديسمبر من 2012، ما يؤكد بقوله تماثل صحة الرئيس لشفاء حيث سيباشر مهامه وبصفة رسمية في غضون الأيام القادمة. وأوضح سعيداني خلال الندوة الصحفية التي نشطها مساء أمس بمعية عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر بمقر الحزب العتيد بأعالي حيدرة على هامش لقائهما التشاوري التنسيقي الحزبي الأول من نوعه، بأن تنحية القاضي الأول عن البلاد للوزراء الأربعة من الحكومة خلال التعديل الوزاري الأخير جاء بهدف التحضير لرئاسيات 2014، حيث حرص على أن يكون الجهاز التنفيذي "تكنوقراطي" ومحايد في المرحلة "المفصلية" القادمة برئاسة عبد المالك سلال الوزير الأول الذي لا ينتمي إلى أي تيار سياسي، رافضا ربط قرار إبعاد بوتفليقة للوزراء الأربعة بموقفهم الرافض لاعتلائه رئاسة الأمانة العامة للحزب العتيد. وبخصوص الاستحقاقات الرئاسية التي لا يفصلنا عنها سوى 8 أشهر اعتبر المتحدث بأن القفز على رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة يعتبر من "الشواذ" كون الأفلان لا يرى بديلا عنه، وهو ما وقف عنده عمار غول رئيس حزب تاج الذي رافع لصالح انتخابه للعهدة الرابعة كونه الرجل "المناسب" لتسيير وإدارة البلاد في الظرف "الحساس"الذي تعيشه الجزائر لا سيما ما تعلق بالمسألة الأمنية على الحدود والوضع الإقليمي والدولي الذي يحتاج إلى حنكة ودبلوماسية وخبرة بوتفليقة، معقبا على خصومه من الرافضين لعهدة أخرى له "بأنهم مرضى وعليهم بمعالجة أنفسهم". وعن احتمال بعث مقترح قانون تجريم الاستعمار الموجود في إدراج مكتب المجلس الشعبي الوطني منذ العهدة التشريعية الخامسة في الظرف الحالي الذي أعلنا فيه كل من عمار غول وسعداني عن تنسيق الجهود والمواقف على مستوى البرلمان بغرفتيه، قال الأمين العام للأفلان في رده عن سؤال "السلام" "السياسة تتغير بتغير نظام الحكم في فرنسا الذي يرأس حكومته اشتراكيون بزعامة هولاند عكس الفترة السابقة التي كان على رأس سدة الحكم في الاليزي ساركوزي، مستطردا الجزائريون يعلمون أنه لو بقي لما اكتفى بليبيا ووصل إلى الجزائر"،لافتا إلى أن ساركوزي الذي حاول تطبيق نظرية "أريكم ما أرى أنا"من خلال تمجيده للاستعمار الفرنسي من خلال سنه لقانون يمجد أفعالها ألغى هذا الأخير بذهاب صاحبه وبأن الجزائر سترد عليهم بإفشال مخططاتهم على أرض الوطن في إشارة منه إلى أن القانون لن يفعل وسيبقى حبيس مبنى زيغود يوسف. وكما كانت "السلام"سباقة لنشره كشف سعداني، عن تجديده الثقة في الطاهر خاوة على رأس المجموعة البرلمانية للأفلان في المجلس الشعبي الوطني والأمر نفسه بالنسبة لرئيس المجموعة بمجلس الأمة مع ارجاءه الفصل في تشكيلة المكتب السياسي إلى ما بعد استكمال الندوات الجهوية وكذا سلسلة لقاءاته ومشاوراته مع عقلاء وإطارات الحزب.