في الوقت الذي توصلت فيه موسكو وواشنطن إلى اتفاق حول تفكيك ترسانة الكيماوي السوري، أطل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في حوار خاص للقناة التلفزيونية الأولى تحدث خلالها ولمدة ثلاثين دقيقة عن للملف السوري حيث عبر عن تفاؤله لنتائج لقاء لافروف وكيري . وكان هولاند الذي لم يتردد في قرع طبول الحرب منذ أن أبدت الولاياتالمتحدةالأمريكية نيتها في توجيه ضربة عسكرية إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه في طلته الجديدة شدد على ضرورة الحل السياسي والدبلوماسي للازمة السورية وهو الأمر الذي ركز عليه خلال اللقاء الثلاثي الذي ضم أجانب الرئيس الفرنسي رؤساء دبلوماسية الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا. ولم يتردد الرئيس الفرنسي أمام كيري وهيج بحضور وزير خارجيته فابيوس في التعبير عن رغبته لزوال النظام السوري ورحيل بشار الأسد، كما أن اللقاء المرتقب لسيرغي لافروف وجون كيري أواخر هذا الشهر على هامش لقاء مجلس الأمن الدولي لتنظيم المؤتمر الدولي للسلام في سوريا يزيد من حظوظ روسيا في لعب دور قيادي في الأزمة السورية وتحريكها حسب مصالح الكريملين ممّا سيقزم من دون شك من مساحة باريس التي أرادت لعب دور ريادي في سوريا في إطار التحالف مع أمريكا. كل هذه الأمور تجبر فرنسا من جديد على التفكير في تلميع صورتها كقوة دولية وإقليمية قادرة على اتخاذ قرارات من العيار الثقيل بعد ان تراجعت هيبتها لاكتساب قرار متسرع بالحرب على دمشق.