68 بالمئة من الفرنسيين ضد التدخل في سوريا كشف استطلاع للرأى أجراه معهد إيفوب لصحيفة الفيغارو الفرنسية، ونشرت نتائجه أمس السبت أن أكثر من اثنين من كل ثلاثة فرنسيين يعارضون مشاركة فرنسا فى تدخل عسكرى دولى فى سوريا. بينما ينوي الرئيس الفرنسي هولاند تغيير الموقف بمخاطبة مواطنيه في شأن الحرب على سوريا. وردا على سؤال، "هل تؤيد أم تعارض تدخلا عسكريا دوليا فى سوريا؟"، قال 64 بالمائة من الفرنسيين الذين شملهم الاستطلاع إنهم يعارضون هذا التحرك، مقابل 45 بالمائة فى 29 أوت الماضي. و قال 68 بالمئة إنهم يعارضون مشاركة فرنسا فى أي ضربة عسكرية ضد قوات الرئيس بشار الأسد. لكن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يريد تغيير موقف الفرنسيين الذين تزايدت معارضتهم للحرب على سوريا بأكثر من عشرين في المئة خلال عشرة أيام فقط، و أعلن أمس أنه سيتوجه اليهم في شأن الملف السوري بعد تصويت الكونغرس الأميركي وصدور تقرير مفتشي الاممالمتحدة.وسئل هولاند اثر لقائه الرئيس اللبناني ميشال سليمان على هامش افتتاح ألعاب الفرنكوفونية السابعة في مدينة نيس ما اذا كان سيخاطب الفرنسيين نهاية الأسبوع المقبل، فأجاب "حين يصوت الكونغرس الأميركي، وحين يصدر تقرير المفتشين عندها علينا ان نتخذ قرارًا في هذا الشأن". من جهته صرح لوران فابيوس أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية الولاياتالمتحدة جون كيري مساء أمس بأن لا مجال لإنكار استخدام السلاح الكيميائي في سوريا. و أضاف فابيوس بأن على العالم إدانة استخدام الكيميائي ومعاقبة من استخدمه. كما أضاف فابيوس أن عندما تكون المسألة مهمة فان الولاياتالمتحدةوفرنسا تقفان جنبا إلى جنب. من جهته أفاد جون كيري أن أمريكا تتفق مع الموقف الفرنسي في ضرورة معاقبة نظام الأسد. و أضاف أن فرنسا اهتمت بقضية استخدام السلاح الكيميائي في سوريا وأعطتها أهمية كبرى ونقدر موقفها. و أضاف كيري أن الولاياتالمتحدة تدين الهجمة التي قام بها بشار الأسد و صرح "أنتم تعرفون انه في 21 أوت كانت مجموعة من الأطفال في تلك المنطقة وهم عائلات وأطفال أبرياء وتم ارتكاب جريمة شنيعة بحقهم". كما شدد أن عدم الرد على الهجوم الذي قام به الأسد بالأسلحة الكيميائية أخطر من الهجوم بنفسه. وكرر اقتناع أمريكا و فرنسا أن أي حل نهائي في وسوريا يتم عبر المسار السياسي. أما بخصوص لبنان فصرح وزير الخارجية الفرنسي أن فرنسا تقف إلى جانب الرئيس سليمان و"نحن مع تحييد لبنان في وقت يحاول الأسد تصدير أزمته الحالية إليه". و عاد كيري لتناول المسألة السورية و ردا عن سؤال حول حيثيات التدخل صرح أن الهدف وراء العمل العسكري المحدود هو تقليل قدرة الأسد على استخدام الكيميائي. و أضاف أن أوباما لم يتخذ قرارا بشأن انتظار تقرير المحققين ويحتفظ بكل الخيارات. و عبر كيري عن قناعته بان أي حل نهائي في سوريا يتم عبر المسار السياسي. ق-د/ وكالات