❍ وأكّد التقارير، إيفانوف اقترح على موسكو التفكير في سيناريو افتراضي آخر يتضمن ضلوع الحكومة السورية والمعارضة في استخدام الكيميائي على حد سواء، وقال »فلنتصور ما هي الخطوات التي سيتخذها المجتمع الدولي في هذه الحال« مضيفا، »أقول من الناحية النظرية والافتراضية، ولكنّ في حال ظهور قناعة لدينا بأن بشار الأسد يخادع فقد نغير موقفنا«. وقال معلقا على سؤال موجه إليه عما ستتخذه روسيا من الخطوات في ظل هذا الوضع إن روسيا ستتخذ خطوات دبلوماسية فقط، وأعرب عن قناعته بأن تتخلى المعارضة السورية تماما عن الجلوس إلى طاولة المفاوضات في حال توجيه ضربة خارجية إلى سوريا، مشيرا إلى أنّ المعارضة التي تمانع الآن في عقد مؤتمر للسلام ستفقد أي اهتمام بإجراء المفاوضات في حال وقوع تدخل أجنبي لأنها ستعتبر أن الولاياتالمتحدة ستقصف النظام كما هو الحال في ليبيا وستفتح بذلك لها طريقا سهلا للنصر. وأعرب إيفانوف عن مخاوفه من تحشد قوات المعارضة في ضواحي دمشق، وأوضح أن ذلك قد يسفر عن سقوط ضحايا كثيرة ضمن السكان المسالمين، وأشار إلى أنّ جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة تعتبر من أقوى الفصائل في المعسكر المعارض، وقال إن تلك الجبهة تضم راديكاليين من كل أنحاء العالم، ووهم المسلحون أنفسهم الذين كانوا يحاربون الأمريكيين في العراق وقوات الناتو في أفغانستان القوات الروسية في الشيشان والقوات الفرنسية في مالي، وتساءل »كيف يمكن محاربة متطرفين في بلد وتسليحهم في بلد آخر؟«. إلى ذلك، قال إيفانوف إن المدة والتكلفة والتكنولوجيا المطلوبة لتدمير السلاح الكيميائي السوري قد تتضح بشكل نهائي بعد شهرين أو ثلاثة. وأضاف لدى إجابته عن سؤال حول موقع الترسانة الكيماوية السورية إنه يجب الإدراك بأن الأسد لا يسيطر على كامل الأراضي السورية، ولا أحد يعلم أين يقع مخزون السلاح الكيميائي بأكمله، مبديا عن اعتقاده أن ذلك سيتضح خلال أسبوع. وشدّد إيفانوف، على أن »النزاع السوري سينتهي طال الزمن أم قصر ولكن علينا أن نفكر إلى أين سيتوجه الأشخاص الذين يقاتلون هناك، بمن فيهم الإرهابيون، الذين حصلوا على سلاح من الترسانات الليبية«، وأضاف أنهم لن يختفوا، بل سيواصلون استخدام السلاح.