أوباما يرحب بالاتفاق مع روسيا حول الكيميائي السوري دول غربية ترحب بالاتفاق الروسي الأمريكي حول الكيميائي السوري والاممالمتحدة ستدعم تنفيذه رحب الرئيس الأمريكي باراك اوباما بالاتفاقيات التي توصل لها وزيرا خارجية امريكا جون كيري وروسيا سيرغي لافروف حول تدمير السلاح الكيميائي السوري. وقال اوباما في بيان: "انني ارحب بالتقدم الذي توصلت له الولاياتالمتحدةوروسيا خلال المحادثات في جنيف. ان هذا يعتبر مهما وخطوة محددة على الطريق الى الهدف المنشود بوضع السلاح الكيميائي السوري تحت الرقابة الدولية لتدميره في المحصلة النهائية". واعتبر ان المجتمع الدولي يتوقع من نظام الرئيس السوري بشار الأسد تنفيذ الالتزامات التي اخذها علنا على عاتقه والتي تتضمن الانضمام الى معاهدة حظر السلاح الكيميائي. واضاف اوباما انه سيستمر بالضغط الدبلوماسي على سورية ولا يستثني الرجوع الى السيناريو العسكري، وقال: "لقد توصلنا الى تقدم مهم ولكن يتبقى عمل اكثر. والولاياتالمتحدة ستستمر بالعمل مع روسيا وبريطانيا وفرنسا والأممالمتحدة وآخرين للتوصل الى تحقيق العملية والى ان تكون هناك عواقب في حال عدم تقيد نظام الأسد بالأطر المتفق عليها اليوم. واذا فشلت الدبلوماسية، فالولاياتالمتحدة مازالت جاهزة للتصرف". واكد ان الولاياتالمتحدة لا تشك بأن السلطات السورية هي من استخدم السلاح الكيميائي في 21 اغسطس بضواحي دمشق قائلا ان "استخدام السلاح الكيميائي في اي مكان من العالم هو اهانة للكرامة الانسانية وتهديد لأمن الناس في كل العالم. ويجب علينا من اجل اولادنا الدفاع عن عالم خال من الخوف من السلاح الكيميائي. واليوم هو يوم مهم في عملية بلوغ هذا الهدف". و طالبت المعارضة السورية امس المجتمع الدولي بتوسيع حظر استخدام ترسانة الاسلحة الكيميائية التابعة لنظام الرئيس بشار الاسد واتلافها، ليشمل منع استخدام القوة الجوية للنظام وصواريخه البالستية .وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان اليوم انه "يصر (...) انه على حظر استخدام الاسلحة الكيميائية التي ادت الى خسائر في الارواح بأكثر من 1400 مدني سوري، ان تمتد الى حظر استخدام القوة الجوية والاسلحة البالستية ضد المراكز السكنية".ويأتي موقف المعارضة غداة اعلان واشنطن وموسكو اتفاقهما على خطة لوضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية تمهيدا لتدميرها بحلول منتصف العام 2014، واصدار قرار من مجلس الامن الدولي يتيح استخدام القوة في حال عدم وفاء نظام الرئيس بشار الاسد بالتزاماته في هذا المجال.ولم يذكر بيان المعارضة بشكل مباشر الاتفاق الروسي الاميركي الذي يأتي اثر مبادرة روسية وافقت عليها دمشق، تقضي بفرض رقابة دولية على الاسلحة الكيميائية سعيا لتفادي ضربة عسكرية لوحت بها واشنطن ردا على هجوم مفترض بهذه الاسلحة قرب دمشق في 21 اوت، اتهمت النظام بالوقوف خلفه.واعتبر الائتلاف في بيانه ان "الاقتراحات الروسية تشجع النظام على الاستمرار في سلوكه العدواني داخل سوريا، وتعطيه الحيز السياسي الذي يحتاجه لتصعيد حملته العسكرية". وطرحت المعارضة حظر القوة الجوية والصواريخ، من ضمن خمسة نقاط "تلخص موقف الائتلاف فيما يتعلق بكيفية المضي قدما لتلبية الجرائم المستمرة ضد الانسانية التي يرتكبها نظام الاسد (...) واغتنام الفرصة المتاحة حاليا لوقف الحملة العسكرية ضد المراكز السكنية ووضع حد لاستمرار معاناة الشعب السوري"، في اشارة الى النزاع المستمر منذ عامين ونصف عام. واعتبر الائتلاف ان "تأمين الاسلحة الكيميائية" يجب الا يكون "على حساب السعي لتحقيق العدالة وتقديم مرتكبي الهجمات بالاسلحة الكيماوية الى المحكمة الدولية". وشدد على وجوب ان يتم التعامل مع المبادرة الروسية "بموجب البند السابع من ميثاق الاممالمتحدة لمنع تملص النظام واجباره على الانضمام الى اتفاقية حظر استخدام الاسلحة الكيماوية في الصراعات المسلحة والحروب". كما دعا الى "اعادة نشر الاسلحة الثقيلة (للنظام) بعيدا عن المراكز السكانية وحظر استخدامها لقصف المدن والقرى السورية". ويواجه مقاتلو المعارضة نقصا في التسليح النوعي في مواجهة القوة النارية الضخمة للقوات النظامية المرتكزة في شكل اساسي على سلاح الطيران. وطالب الائتلاف "الاشقاء العرب ومجموعة اصدقاء سوريا بتعزيز قدرات المعارضة العسكرية لتتمكن من تحييد سلاح جو نظام الاسد ودباباته لاجبار النظام على انهاء حملته السياسي وقبول حل سياسي يؤدي الى التحول الديموقراطي في سوريا".
الصين ترحب بالاتفاق الروسي الأمريكي وفرنسا تعتبره خطوة أولى فقط قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن الاتفاق الروسي الأمريكي لإزالة الأسلحة الكيماوية السورية مهم لكنه يمثل خطوة أولى فقط. ودعا فابيوس في حديث للصحفيين في بكين بعد لقائه بوزير الخارجية الصيني وانغ يي امس، إلى ايجاد لحل سياسي لوقف ما وصفه بالقتل المتزايد في سورية. من جانبه أشار وزير خارجية الصين وانغ يي إلى أن بلاده تؤيد "إصدار قرار خاص بشأن سورية" في إطار هيئة الأممالمتحدة، بحيث يتضمن "حلا لمسألة السلاح الكيميائي". وأكد على ضرورة أن يلعب مجلس الأمن الدولي دورا مهما في هذا المجال، مشيرا الى أنه "لا يمكن تسوية الأزمة السورية عسكريا". كما قال الوزير الصيني إن الاتفاق الروسي – الأمريكي انعكس إيجابا على "الأوضاع الس ورية المتوترة جدا". وسبق للخارجية الصينية أن أعلنت، أن بكين ضد استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي طرف كان، وتدعم التحقيقات المستقلة التي تجريها هيئة الأممالمتحدة بشأن احتمال استخدام هذا السلاح في سورية.
بغداد تنفي نقل أسلحة كيميائية سورية إلى العراق نفى علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراق تصريحات بعض قادة المعارضة السورية التي تحدثوا فيها عن نقل أسلحة كيميائية من سورية إلى العراق. وقال الموسوي في بيان اله : "بعض الأوساط في المعارضة السورية ادعت نقل النظام السوري لأجزاء من ترسانته الكيميائية إلى العراق في محاولة لتشويه صورة العراق الذي كان شعبه ضحية لهذه الأسلحة المحرمة". وأضاف الموسوي أن العراق ينفي هذه الأنباء جملة وتفصيلًا، معتبرا أنها "دعاية رخيصة". وتابع "ندعو هذه الجهات إلى أن تعمل لصالح سورية والشعب السوري الشقيق لا أن تتحول إلى أبواق وأدوات بيد دول أخرى هدفها النيل من العراق". وشدد الموسوي على أن "العراق ضد امتلاك هذه الأسلحة وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في أي مكان من العالم وتحت أي ذريعة". يذكر أن رئيس المجلس العسكري الأعلى للمعارضة السورية سليم إدريس قد صرح في حديث لوسائل إعلام السبت، بأن النظام السوري بدأ بنقل أسلحته الكيميائية إلى العراق ولبنان "للتهرب من مساعٍ دولية لتدمير ترسانته الكيميائية".
نتانياهو يأمل في نجاح الاتفاق الروسي- الأمريكي في القضاء على ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية نتانياهو يأمل في نجاح الاتفاق الروسي- الأمريكي في القضاء على ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن أمله في أن تثمر التفاهمات الروسية - الأمريكية بشأن السلاح الكيميائي السوري عن القضاء على كامل الترسانة السورية من هذا السلاح، معتبرا ذلك محكا لاختبار نجاعة التفاهمات. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتانياهو قوله في كلمة ألقاها امسي الرامية إلى وقف السباق النووي الإيراني". وأكد نتانياهو أن إسرائيل تستعد لتعزيز قوتها وزيادة قدراتها الدفاعية. ومن جانبه صرح الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس بأن التوصل الى اتفاق بشأن نزع السلاح الكيميائي في سورية تحت تهديد العملية العسكرية يجب أن يشكل درسا لزعماء إيران أيضا. بدوره وصف رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أفيغدور ليبرمان الاتفاق الخاص بنزع الأسلحة الكيميائية السورية بأنه جيد من الناحية النظرية. وذكر أن الاتفاق ينص على القضاء بشكل تام على هذه الأسلحة والبنى التحتية التي تستخدم لإنتاجها. وأعرب ليبرمان في مقابلة إذاعية الأحد، عن شكه في نية الرئيس السوري بشار الأسد تنفيذ الاتفاق فعلا .
ماكين: اتفاق روسيا وأمريكا يتيح للأسد المماطلة والخداع
ذكر اثنان من كبار الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي في أعقاب مباحثات بين وزيري خارجية روسياوالولاياتالمتحدة سيرغي لافروف وجون كيري، أن اتفاق روسياوالولاياتالمتحدة حول تدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية سيمنح الرئيس بشار الأسد شهورا "للمماطلة والخداع" مع مقتل مزيد من الناس في الحرب التي تحتدم في ذلك البلد. وقال السيناتور عن أريزونا جون ماكين والسيناتور عن ساوث كارولينا لينزي غراهام في بيان إن الاتفاق "ليس أكثر من مجرد بداية لطريق دبلوماسي ضيق ومعتم يقود فيه بشار الأسد وفلاديمير بوتين حكومة أوباما".