عبرت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص عن ترحيبها بالإجراءات المتخذة من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات من أجل القضاء على مشكل ندرة الدواء المسجلة بالسوق، مشددة على أهمية تشجيع الصناعة الصيدلانية المحلية التي ستسمح بتحقيق الاكتفاء الذاتي وحتى بالتصدير، حيث أكدت أن حجم الأدوية الجنيسة المتواجدة حاليا في السوق الجزائرية يقدر ب38 بالمائة، كما دعت النقابة إلى دفع ملف فتح تخصص تقنيين ساميين في مجال الصيدلة لمساعد الصيدلي من أجل تعويض ما يسمى حاليا بالبائع لدى الصيدلي. أكد رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص فصيل عابد، أن النقابة ترحب وتثمن كل إجراء أو خطة تتخذها وزارة القطاع من أجل القضاء على مشكل ندرة بعض الأدوية أو تذبذب توزيع بعضها، موضحا أن النقابة الجزائرية للصيادلة الخواص مستعدة لمد يد المساعدة لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات من خلال العمل دوريا على تزويدها بقائمة الأدوية المفقودة في السوق، وأن النقابة الوطنية للصيادلة الخواص تبقى من دعاة الحوار والتفاوض والنقاش الصريح. وأضاف عابد خلال لقاء نظمته النقابة، أن الجزائر تتوفر على إمكانيات مادية وبشرية وكفاءات كبيرة تؤهلها لتجاوز مشكل ندرة الأدوية بسهولة وأريحية، معتبرا أن الخلل يكمن في سوء التسيير، ودعا من جهة أخرى إلى دفع ملف فتح تخصص تقني سامي يعمل كمساعد صيدلي من أجل تعويض ما يسمى حاليا بالبائع لدى الصيدلي، مشيرا أن مشروع هذا التخصص الذي تطالب به النقابة، متواجد على مستوى الوزارة ويتضمن برنامج تكوين لمدة ثلاثة سنوات يسمح بتخرج تقنيين ساميين في مجال الصيدلة. وحول الأدوية الجنيسة، ذكر عابد أن المريض الجزائري يتوجه تدريجيا إلى تقبل هذا النوع من الأدوية، معتبرا أنه في بعض الدول المتقدمة مثل ألمانيا فان الأدوية المتوفرة في السوق هي أدوية جنيسة بنسبة 85 بالمائة، مضيفا أن حجم الأدوية الجنيسة المتواجدة حاليا في السوق الجزائرية يقدر ب38 بالمائة، مشددا على أهمية تشجيع الصناعة الصيدلانية المحلية التي ستسمح بتحقيق الاكتفاء الذاتي وحتى بالتصدير، كما عبر المتحدث عن تشجيع نقابة الصيادلة الخواص للمنتوج الوطني، مشيرا إلى المجهودات التي يبذلها مجمع »صيدال« الذي هو مفخرة الجزائر والجزائريين.