كشف محمد الحاج مدير الصيدلة على مستوى وزارة الصحة والإسكان وإصلاح المستشفيات أن نسبة إنتاج الأدوية ببلادنا ارتفعت 38 بالمائة في غضون السنة المنصرمة، بعدما كان الإنتاج الوطني لا يتجاوز 28 بالمائة خلال العام ,2008 مرجعا سبب ذلك إلى الدعم الذي تخصصه الحكومة لهذا القطاع، فضلا عن سياسات تشجيع الأدوية الجنيسة ببلادنا. وتوقع محمد الحاج في تصريح للإذاعة الوطنية أن ترتفع معدلات الإنتاج الوطني من الأدوية بنحو 50 بالمائة خلال السنوات القليلة المقبلة، لتغطي الاحتياجات الوطني وتقلص بذلك فاتورة الاستيراد. وأشار مدير الصيدلة على مستوى وزارة الصحة إلى أن نسبة استخدام الأدوية الجنيسة بالجزائر ارتفع إلى 75 بالمائة، حيث أضحت تحتل الجزء الأكبر من السوق الوطنية للدواء، خاصة وأنها تسوق بأسعار أقل بكثير من الأدوية الأصلية، مضيفا أن جل المؤسسات المصنعة للأدوية بالجزائر تحولت إلى إنتاج الدواء الجنيس، بعد الدعم الممنوح من طرف الحكومة، وهو ما أدى حسب المتحدث إلى تمكنها من تغطية احتياجات السوق من الأدوية المستهلكة بكثرة، في الوقت الذي تظل فيه سياسة توجيه المستهلك بحاجة إلى تعاون بين كل من وزارتي الصحة والتشغيل والعمل والضمان الاجتماعي. وأشار المسؤول إلى مشروع إنشاء الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية وترقية الأدوية الجنيسة ومحاربة الأدوية المزيفة، موضحا أنه تم الانتهاء من الجوانب التشريعية المتعلقة بها، فيما يبقى الجانب التطبيقي قيد الدراسة. من جهة أخرى، أكد رئيس نقابة الصيادلة الخواص أن تعديل هوامش الربح ومراجعة تطبيق الأسعار المرجعية، يبقى الرهان الأكبر على نجاح سياسة الأدوية الجنيسة بالجزائر، وشدد رئيس النقابة على أن اعتماد أسعار مرجعية أقل بالنسبة للأدوية الأصلية ستوجه الطبيب والصيدلي بصفة تلقائية إلى وصف الدواء الجنيس، مضيفا أن المرسوم الحالي المعمول به في السوق الوطنية والمتعلق بهوامش الربح يتناقض مع سياسة الحكومة في هذا المجال، على اعتبار أنه يشجع استهلاك الدواء الأصلي. وأوضح أن نقابة الصيادلة الخواص طالبت بإعادة دراسة نسبة الأسعار المرجعية المطبقة على الأدوية باهضة الثمن وتخفيضها إلى أقل من17 بالمائة، بالشكل الذي يحقق التوازن في الحالة الاقتصادية للصيدليات، وضمان سياسة استهلاك الأدوية المحلية.