وصف وزير الخارجية القبرصي ماركوس كبريانو، أمس، العلاقات الجزائرية القبرصية بأنها "جيدة"، وقال في هذا الصدد "إن العلاقات بين الجزائر وقبرص جيدة جدا سواء على الصعيد الثنائي أو على مستوى الاتحاد الأوروبي". تصريح ماركوس كبريانو جاء بعد الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وبعد أن ذكر بأن بلاده والجزائر تتقاسمان تاريخا ومبادئ مشتركة سيما فيما يتعلق باحترام القانون والشرعية الدوليين، أكد رئيس الدبلوماسية القبرصية أن البلدين "يتعاونان في إطار الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي ومن المحتمل أن يتم ذلك في إطار الاتحاد من أجل المتوسط". وأضاف الوزير يقول أن زيارته إلى الجزائر تندرج في إطار "الاتصالات الملموسة" الجارية بين البلدين وتشكل مناسبة "لنعبر عن الشكر للجزائر لكل ما قدمته من دعم" لصاح التسوية السياسية للمسالة القبرصية و كذا بالنسبة للقضايا الأخرى التي تواجهها المنطقة. وخلال اللقاء الذي جمعه بوزير الخارجية مراد مدلسي مساء الثلاثاء ومن جهته أكد كبريانو إرادة بلاده في تعزيز "العلاقات الجيدة " مع الجزائر، مضيفا "ناقشت مع مدلسي عدة مسائل ذات الاهتمام المشترك وكذا المشكل السياسي لقبرص والإجراء الجديد من أجل تسويته، وتطرقنا أيضا إلى العلاقات الاقتصادية وسبل دفعها بين البلدين". ومن جهته أعلن وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أنه سيتم قريبا التوقيع على اتفاقيات بين الجزائر وقبرص تهدف إلى تعزيز تعاونهما في المجال الاقتصادي، وقال مدلسي في تصريح للصحافة عقب محادثات أجراها مع نظيره القبرصي ماركوس كيبريانو الذي يزور الجزائر حاليا بأن "اتفاقيات تهدف إلى تشجيع المستثمرين لكلا البلدين سيتم توقيعها في أقرب الآجال". وفي هذا الإطار أعلن أن اتفاقيات متعلقة بإلغاء الازدواج الضريبي وترقية الاستثمارات سيتم توقيعها قريبا بين البلدين، كما أوضح مراد مدلسي أن محادثاته مع نظيره القبرصي سمحت ب "تحديد بعض المجالات التي سيكون تعزيز التبادل فيها مفيدا للبلدين"، وذكر المجال السياحي كمثال على ذلك. وأضاف وزير الشؤون الخارجية أن محادثاته مع نظيره القبرصي تناولت أيضا المشكل السياسي الذي يعرفه قبرص وكيفية تسويته من اجل توحيد هذه الجزيرة، مذكرا في نفس السياق ب "الجهود التي بذلتها الجزائر في هذا المنحى منذ سنوات"، معربا عن أمله في رؤية نتائج المبادرة التي أطلقها الرئيس القبرصي الجديد الهادفة إلى إقامة حاور بين شطري الجزيرة تتجسد خلال الأشهر المقبلة.