دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إلى اجتثاث ظاهرة العداء للإسلام. وقال أمين عام الأممالمتحدة للصحفيين في إشارة إلى مشاركته في اجتماع قمة منظمة المؤتمر الإسلامي الذي انعقد في السنغال في الأسبوع الماضي إن الكثيرين من زعماء العالم العربي والعالم الإسلامي عبروا عن قلقهم إزاء هذه الظاهرة وأكدوا حرصهم على تسوية هذه المشكلة من خلال الحوار والتعاون مع غيرهم من زعماء العالم. وأضاف بان كي مون أن غالبية المسلمين ضحايا الإرهاب في حقيقة الأمر. وفي سياق آخر قال الامين العام للامم المتحدة انه يرى فرصة لاعادة توحيد قبرص وحث الدول الاعضاء في المنظمة الدولية على الاستفادة من تلك الفرصة. وأبلغ بان الصحفيين بعد اجتماع مع مجلس الامن الدولي ليل الاثنين " أعتقد انه ينبغي للمجتمع الدولي ان يستغل قوة الدفع والفرصة التي اتاحها انتخاب السيد كريستوفياس الرئيس الجديد لقبرص والتزامه بحل هذه المسألة." وقبرص مقسمة الي شطرين منذ عام 1974 عندما غزت القوات التركية الجزيرة ردا على انقلاب قصير قام به متطرفون من القبارصة اليونانيين بدعم من المجلس العسكري الذي كان يحكم اليونان انذاك. وانقسام الجزيرة الواقعة في شرق البحر المتوسط عقبة امام مسعى تركيا للانضمام الي الاتحاد الاوروبي. وقال الزعيم القبرصي اليوناني ديمتريس كريستوفياس الذي فاز في انتخابات الرئاسة الشهر الماضي انه سيجتمع مع الزعيم القبرصي التركي محمد علي طلال يوم الجمعة في جزء من الجزيرة يخضع لادارة الاممالمتحدة. وقال بان انه سيوفد لين باسكوي نائب مساعد الامين العام للشؤون السياسية الي قبرص "للمشاركة في الحوار مع جميع الاطراف." لكن ماركوس كيبريانو وزير خارجية قبرص قلل من شان التوقعات قبل الاجتماع. وقال لرويترز في مقابلة في نيقوسيا "نعم توجد فرصة متاحة... لكن يجب ألا نبالغ في التفاؤل. المرء قد يقول اننا متفائلون بحذر لكن ينبغي ألا نبالغ في التوقعات." "نافذة الفرصة قائمة لكنها مرهونة بالارادة السياسية للجانبين كليها. من جانبنا الارادة السياسية موجودة." وتعثرت محادثات اعادة توحيد الجزيرة في عام 2004 عندما رفض القبارصة اليونانيون خطة للامم المتحدة لتسوية كان قبلها القبارصة الاتراك. وقال كريستوفياس الاسبوع الماضي انه لن يتحقق تقدم اذا تمسك طلال بتلك الخطة.