تقرر تسليم مشروع الجسر العملاق بولاية قسنطينة في منتصف أفريل من سنة ,2014حسب ما علم من مسؤول بمديرية الأشغال العمومية،حيث وصلت نسبة الأشغال بالجسر إلى 73 بالمائة،وهذا المشروع من شأنه أن يضفي على الولاية صبغة جمالية و طابعا سياحيا، كما يزيد من نسبة الخدمات في مجال حركة تنقل المواطنين، و هذا تزامنا مع التظاهرة الثقافية »قسنطينة عاصمة للثقافة العربية في 2015«. تتواصل أشغال إنجاز مشروع الجسر العملاق بوتيرة سريعة جدا، بعدما تم الانتهاء من وضع الأساسيات و الركائز، حيث لم يبق من المشروع سوى وضع البلاطات، حسبما كشف عنه مسؤول من مديرية الأشغال العمومية بولاية قسنطينة، الذي أكد أن هذا الجسر سيفك أزمة كبيرة كانت تعيشها قسنطينة. كما سيساهم المشروع في تحسين الخدمات، في ظل التوسع العمراني الذي تشهده مدينة قسنطينة ، التي أضحت تعاني من الاكتظاظ و الازدحام على مدار السنة، كونها تستقبل الآلاف من الزوار من مختلف الولايات من أجل التجارة باعتبارها قطبا صناعيا، و تمثل القلب النابض لكل الإدارات. هذا التحول جعل من السلطات العليا تفكر في إيجاد الحلول للقضاء على مشكل الازدحام، و التخفيف كذلك من الحوادث المرورية، و تحقيق المردود الاقتصادي من جهة أخرى، أمام المشروع المتعلق بالطريق السيار شرق غرب، الذي يقارب على الانتهاء ، و الذي جاء هو الأخر من أجل تحقيق التنظيم الاجتماعي الرشيد باعتباره القاعدة الوحيدة في تحسين الخدمات، و الرقي بالمواطن، و حل كذلك مشكلة المركبات ذات الوزن الثقيل، التي كانت السبب الرئيسي في ظاهرة الازدحام ، ابتداءً من حي الكلم الرابع إلى غاية محطة السكة الحديدية مرورا بمحطة جسر سيدي راشد ، و من أجل توفير الوقت اللازم الذي تقتضيه الحياة الحديثة، فقد عملت الشركة المكلفة بإنجازه على إنشاء جسور فرعية ، بالنقطة الواقعة بحي زعموش مخرج جسر سيدي راشد لتسهيل حركة المرور أكثر فأكثر، و السماح للمركبات التحول إلى النقاط الأخرى. وبالإضافة إلى الجسور المعروفة، فمدينة قسنطينة تزخر ببعض الجسور لا تقل أهمية عن الأخرى و منها جسر وادي بومرزوق الذي يربط بين المنطقة الصناعية شعبة الرصاص و الحي السكني بودليو و بومرزوق و طريق الخروب، غير أن هذا الأخير أصبح مهددا بالانهيار بفعل تسربات المياه و هو ما كشفه الخبير محمد الصالح بولحبيب، و قد تم اختيار شهر أفريل لتدشين الجسر العملاق تزامنا مع التحضير للتظاهرة الثقافية قسنطينة عاصمة للثقافة العربية في 2015 من جهة و من جهة أخرى يعود إلى التاريخ الذي تم فيه تدشين جسري سيسدي مسيد و دسر سيدي راشد في أفريل 1912 ، علما أن المشروع يعبر وادي الرمال و الجسر الصغير المعروف باسم جسر مجاز الغنم الواقع بشارع رجماني عاشور » باردو«، و للإشارة فقد تم الشروع في ترميم هذا الأخير، حتى يكون أكثر انسجاما.