أبدى أمس رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل، محند السعيد نايت عبد العزيز، استغرابه من القرار الذي أعلن عنه منتدى رؤساء المؤسسات المتضمن انسحابه من »تنسيقية منظمات الباترونا« وأوضح أن هذا القرار »جاء مفاجئا ولم يتم إعلامنا به « وواصل يقول »اطلعنا عليه عبر صفحات الجرائد وهذا شيء مُؤسف جدا« وشدد المتحدث على أن التنسيقية ستواصل اجتماعاتها بشكل عادي وستُشارك في الثلاثية بصوت واحد وأن »انسحاب منتدى رؤساء المؤسسات لا يُؤثر على الجهود التي بُذلت من أجل توحيد صف الباترونا«. أبدى رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل، محند السعيد نايت عبد العزيز، في اتصال هاتفي به أمس، رفضه وتأسفه العميق للطريقة التي انسحب بها منتدى رؤساء المؤسسات من »تنسيقية منظمات الباترونا« وذهب يقول »كان على رئيس المنتدى رضا حمياني أن يتصل بنا قبل اتخاذ أي قرار من هذا النوع ويستفسر عما جرى في اللقاء الأخير الذي حضره ممثلا عنه والذي يكون قد أخبره بقرارات لم يفهمها« موضحا بأن »هدف التنسيقية هو الذهاب إلى الثلاثية بصوت واحد وقوي يشمل الجميع دون استثناء لكن المنتدى فضل موقف آخر وهو حر في قراراته«.وشدد نايت عبد العزيز على أن إنشاء تنسيقية لمنظمات الباترونا لا يعني التزاوج بين هذه الأطراف وإنما هو إيجاد فضاء للتشاور وتمكين كل واحد من تقديم اقتراحاته مع احترام اقتراح ورأي كل طرف، موضحا بأن التنسيقية ستواصل اجتماعاتها بشكل عادي وستذهب إلى لقاء الثلاثية باقتراحات موحدة وهي اليوم تضم سبع منظمات إذا ما استثنينا منتدى رؤساء المؤسسات.وأكد المتحدث أن التنسيقية انتهت إلى إعداد وثيقتين، الأولى تتمثل في تصريح باسم جميع المنظمات، على أن يتم انتخاب من سيقرأ هذا التصريح أو البحث عن صيغة أخرى لتجنب الخلاف كأن يقرأه الأصغر أو الأكبر سنا، والثانية تتمثل في ملف تقني، بحيث سيتم تناول الكلمة من قبل رؤساء المنظمات السبع لمدة عشر دقائق على أن يتم تكليف كل واحد بملف مُعين حتى يتم، يقول، »تفادي التكرار الذي كنا نقع فيه خلال الثلاثيات السابقة وتقليص في الوقت نفسه مدة هذا اللقاء الذي كان يدوم لمدة تصل 20 ساعة وأكثر«.وجدد رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل تأكيده على أن الهدف من التنسيقية هو لم الشمل وتوحيد المواقف من أجل التوصل إلى تجاوز المشاكل الموجودة في الميدان والتي تعود لسنوات، مشددا على أن اجتماعات التنسيقية ستتواصل بعد الثلاثية وستعمل من أجل توسيع التشاور بين هذه الأطراف.وحول الأسباب الكامنة وراء انسحاب منتدى رؤساء المؤسسات، أكدت مصادر أخرى، أن ذلك يعود إلى خلافات شخصية بين الوزير الأسبق، رضا حمياني، ورئيس الاتحاد الوطني للمستثمرين، عبد الوهاب رحيم، على اعتبار أن الأوّل رفض أن يكون خصمه ناطقا رسميا باسم التنسيقية، وبالمقابل يسعى حمياني ليكون هو المتحدث باسم التنسيقية، وشددت مصادرنا على أن قرار رئيس منتدى رؤساء المؤسسات كان متوقعا بالنظر إلى أن التيار لا يمر بينه وبين عبد الوهاب رحيم الذي أسّس تنظيمه قبل حوالي عام بعدما كان عضوا قياديا في المنتدى.