ميز الاجتماع الأخير لتنسيقية أرباب العمل بتباين المواقف حول تأسيس التنسيقية الجديدة لمنظمات الباترونا، حيث رفض رضا حمياني رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الطريقة التي تم اعتمادها للإعلان عن ميلاد هذه التنسيقية، والتي عين رئيس الاتحاد الوطني للمستثمرين، عبد الوهاب رحيم كرئيس عليها بموافقة من ممثلي جميع منظمات الباترونا الأخرى. وأكد رضا حمياني ل”الخبر” أن المنتدى سيشارك في الثلاثية المقبلة ليمثل أعضائه فقط، بعد أن انسحب من التنسيقية يوم الاثنين الماضي.وأرجع رضا حمياني انسحابه إلى تفاجئه بقرار تأسيس التنسيقية في الاجتماع الأخير لها دون إشعار مسبق، مشيرا إلى أن ذلك يجب أن يقرر بعد مشاورة أعضاء المنتدى. في نفس الإطار، قال حمياني إن هذه المسألة سيتم نقاشها خلال اجتماع المجلس التنفيذي والجمعية العامة المقبل، مؤكدا بأن مشاركة المنتدى في الثلاثية المقبلة ستكون خارج إطار التنسيقية التي تم إنشاؤها. وأوضح ذات المسؤول، أن التحاق المنتدى بالتنسيقية جاء لخلق فضاء تشاوري حول المسائل الاقتصادية التي ستناقشها منظمات الباترونا خلال الثلاثية المقبلة، حيث قام المنتدى في هذا الإطار بتقديم مقترحات للحكومة لتحسين تسيير الاقتصاد الوطني. وأشار رئيس المنتدى أن هيئته ناضلت مرارا لتوحيد مواقف منظمات الباترونا إلى غاية اجتماع، يوم الاثنين، والذي لم يتفق فيع مع ممثلي الباترونا على طريقة إنشاء هذه التنسيقية بعد كان مقررا خلال هذا الاجتماع قراءة المقترحات التي سيتم مناقشتها خلال الثلاثية، مشيرا أن الموافقة على إنشاء هذه التنسيقية والانضمام إليها يتطلب استشارة جميع الأعضاء، لأن إنشاء تنسيقية للباترونا ”يعد بالمشروع الهام والجدي”. على صعيد آخر، أكدت مصادر من منظمات الباترونا في تصريح ل”الخبر”، أن اختيار ممثلي منظمات الباترونا قد وقع على رئيس الاتحاد الوطني للمستثمرين، عبد الوهاب رحيم، الذي سيكلف بقراءة التصريح الذي كللت به اجتماعات التنسيقية حول وضعية المؤسسات الوطنية والاقتصاد بصفة عامة . وستناقش منظمات الباترونا، خلال الثلاثية المقبلة، والتي ستكون ”اقتصادية محضة”، العديد من الملفات، خاصة تلك التي تبقى عالقة منذ سنوات لتحول دون تطوير الإنتاج الوطني، كما ستركز الباترونا على ملف تقييم مدى تطبيق القرارات الاقتصادية التي تم اتخاذها خلال الثلاثيتين الاقتصاديتين لشهر ماي وسبتمبر من سنة 2011، والتي تبقى غير مجسدة على الواقع إلى غاية الآن.