تعقد منظمات أرباب العمل اجتماعا تنسيقيا في العاشر من شهر سبتمبر الجاري من أجل ضبط وثيقة المقترحات المشتركة التي سترفعها إلى الحكومة خلال اجتماع الثلاثية الاقتصادية المقرّر قبل نهاية الشهر الحالي حسب المعلن عنه من طرف الوزير الأوّل عبد المالك سلال، وكانت منظمات "الباترونا" قد نصّبت فوج عمل قبل نحو شهرين تمّ على إثره تكليفه بإعداد تصوّر مفصّل عن طبيعة الانشغالات التي ستضعها على طاولة الاجتماع مع الحكومة والاتحاد العام للعمال الجزائريين. وفي هذا الصدد ذكر رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين، امحند السعيد نايت عبد العزيز، بأن فوج العمل عقد قبل يومين ثالث اجتماع له "وقد سجلنا بأنه حقق تقدّما ملحوظا في عمله من أجل التوصل إلى إعداد وثيقة تحظى بالإجماع". ويُعنى باجتماع الأسبوع المقبل التحضيري للقاء الثلاثية المقبلة سبع نقابات تمثل أرباب العمل، حيث أكد نايت عبد العزيز بهذا الشأن: "سنذهب إلى اجتماع الثلاثية بهدف الدفاع عن وجهة نظرتنا الشاملة عوض البحث عن مصالح هذا الطرف أو ذاك"، موضحا في الوقت نفسه أن الوثيقة التي ستسلّم للحكومة تتضمن مقترحات حول العراقيل التي لا تزال تعترض أرباب العمل في الميدان رغم التسهيلات التي أقرّتها الحكومة في عهد أحمد أويحيى. ولا يزال العقار يشكل أكبر عائق يواجه منظمات "الباترونا" من أجل تجسيد مشاريعهم الاستثمارية، وقد سبق لرئيس منتدى رؤساء المؤسسات، رضا حمياني، وأن أثار هذا الانشغال في كل مرة يتلقي بها مع الحكومة، وهو رأي يشاطره فيه رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين، نايت عبد العزيز، الذي اعتبر أن المهم يبقى في "إعادة بعث المنتوج الوطني عبر قاعدة اقتصادية متينة"، وبرأيه أيضا فإن المشكلة "ليست في تحسين الأجور ولكن في إيجاد آليات ناجعة تضمن الإقلاع الاقتصادي"، لافتا إلى أن الإشكالية الكبيرة في الجزائر تتمثل في "كوننا لا نمتلك اقتصادا منتجا".