يتواصل لليوم الثاني على التوالي الإضراب الوطني الذي يخوضه أساتذة التعليم تحت لواء نقابة »كناباست في الوقت الذي كانت استقبلت أمس وزارة التربية الوطنية وفدا عن نقابات القطاع من أجل وقفه والاستماع من جديد للمطالب المرفوعة بشكل مباشر، وأوضح نوار العربي المنسق الوطني للنقابة أن استجابة أساتذة التعليم الثانوي والتقني للإضراب كانت واسعة، فيما كانت محدودة ومتواضعة بالنسبة لأساتذة التعليم المتوسط والابتدائي، بسبب عدم اكتمال التوسع الهيكلي المجلس الوطني لنقابة »كناباست« إلى هذين الطورين. لأول مرة في تاريخ الحركات الاحتجاجية تستقبل وزارة التربية الوطنية وفدا عن نقابات القطاع في أول يوم من أول إضراب تشنه نقابة وطنية، وهي نقابة »كناباست« في السنة الدراسية الجديدة، وحسب المعلومات الواردة عن وزارة التربية نفسها، فإن عبد المجيد هدواس رئيس ديوان وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد قد استقبل زوال أول أمس )في اليوم الأول من الإضراب رفقة عدد من إطارات الإدارة المركزية للوزارة وفدا عن نقابات القطاع، وقد استمع وفق ما قالت »لانشغالات الشركاء الاجتماعيين، وترقية التشاور والحوار معهم حول القضايا الاجتماعية والمهنية المطروحة في إطار سياسة المتابعة والتقييم المستمر لمطالب الموظفين، والتكفل بالانشغالات المطروحة بكل فعالية في حدود ما تسمح به القوانين السارية المفعول«. وحسب نفس المصدر، فإن »هذا اللقاء تطرق إلى بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك، منها القانون الخاص بموظفي أسلاك التربية، وملف طب العمل، والسكنات، ومنح الجنوب«، وأبلغت الوزارة شركاءها بالقضايا التي تمكنت من تسويتها، في الوقت الذي قدم فيه مدير الموارد البشرية عرضا مفصلا عن الامتحانات والمسابقات المهنية، التي تسمح بترقية عدد من الأسلاك، ومنهم أساتذة التعليم التقني، المخبريون، المساعدون التربويون، مستشارو التربية، وأسلاك المصالح الاقتصادية بالقطاع، وقد قال عنها أنها ستجرى في شهر نوفمبر القادم. ومن جهته مدير التكوين أحسن لبصير قدم عرضا حول الجهاز الذي تمّ تنصيبه لترقية معلمي الابتدائي وأساتذة التعليم الأساسي إلى رتبة أستاذ التعليم الأساسي، وأستاذ التعليم المتوسط، وأبلغهم أن عن ملفات هي قيد التجسيد، منها منحة وسكنات الجنوب، فيما ستُطرح أمام الجهات المختصة قضايا أخرى. زيادة على هذا أبلغ مدير الديوان شركاء الوزارة، أن »هذه الأخيرة على أتمّ الاستعداد لمعالجة كل المطالب المشروعة، التي تدخل في دائرة اختصاصها، وإيجاد الحلول للمطالب التي لا تخص وزارة التربية لوحدها، وأن الوزارة ستنظم قريبا جلسات عمل مع كل تنظيم نقابي على حده ودراسة انشغالاته الخاصة، وأن أبواب الوزارة مفتوحة أمام كل الشركاء، وأنها تعمل على توفير الاستقرار المهني والتربوي والاجتماعي للجميع« وفيما يخص الإضراب الجاري، فأوضح أمس نوار العربي ل »صوت الأحرار« أنه حقق نسبة مشاركة واسعة لدى أساتذة التعليم الثانوي والتقني، وذكر بعض النسب التي سُجّلت في الفترة الصباحية على مستوى بعض الولايات، منها ولاية عين الدفلة بنسبة 5,63 بالمائة في التعليم الثانوي، والجزائر شرق بنسبة 60 بالمائة، وبومرداس بنسبة 90 بالمائة،وأم البواقي بنسبة 801 بالمائة، وتيارت بنسبة 52 بالمائة، وعنابة بنسبة 85 بالمائة، والمسيلة بنسبة 6,92 بالمائة، وتبسة بنسبة 39,81 بالمائة، والنعامة بنسبة 27 بالمائة وبسكرة بنسبة 65 بالمائة، وقالمة بنسبة55 بالمائة، وجيجل بنسبة 60 بالمائة، والوادي بنسبة 72 بالمائة. ولم ينف نوار العربي النسب الرمزية الضعيفة المسجلة على مستوى المتوسطات والثانويات، والسبب في ذلك يعود لكون نقابة »كناباست« لم تتوسع بعد بالقدر المطلوب عليها، نظرا لحداثة قرار التوسع إليها.