تعززت الساحة الثقافية مؤخرا، بإصدار جديد للدكتور عبد القادر فيطس عن دار »سحنون« وبالاشتراك مع وزارة الثقافة تحت عنوان »الشعر الديني الملحون في منطقة الجلفة« من أواخر القرن التاسع عشر إلى أواخر القرن العشرين. تناول الكتاب تجربة عشرات من الشعراء، خلال هذه الفترة التي عرفتها منطقة الجلفة، ولم يكن من السهل جمع ودراسة شعراء وفحول هذه المنطقة حيث جاء العمل بعد جهود دام لأكثر من سبع سنوات من البحث والدراسة والغربلة، معتمدا بذلك الأستاذ عبد القادر فيطس على الجمع بين الأسلوبية و البنوية من حيت الأدوات الإجرائية. جاء الكتاب من الحجم الكبير أكثر من 700 صفحة ، قسمه الكاتب إلى جزئين، موزعا إلى 20 فصلا، يتضمن كل فصل مسرد مختصر لحياة الشاعر ودواعي القصيدة وحيثياتها محللا إياها عبر قراءة شاملة ويمتد تنوع الموضوعات دون إهمال ولا جزء حتى وإن كانت كلها تتجه إلى موضوع واحد هو التصوف والذكر الديني وان اختلفت طرائق الشعراء. للإشارة، الدكتور عبد القادر فيطس ابن مدينة حاسي بحبح يعمل أستاذا محاضرا بجامعة زيان عاشور بالجلفة صدرت له مجموعة من المقالات الجامعية في قضايا الأدب الجزائري في مجلات محكمة وطنية وعربية، حاصل على شهادة الدكتورا في الأدب الشعبي من جامعة الجزائر، وهو عضو مخبر أطلس الثقافة الشعبية الجزائرية.