أنهى المبعوث الأمريكي جورج ميتشل اجتماعا ثانيا في القدس دام ساعتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دون التوصل لاتفاق بشأن تجميد الاستيطان. ووفق بيان صادر عن مكتب نتنياهو اتفق الرجلان على عقد لقاء ثالث الجمعة المقبل. ويطالب الفلسطينيون بتجميد تام لجميع الإنشاءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بينما قال نتنياهو إنه مستعد للموافقة على تأجيل أعمال البناء مؤقتا وبشكل محدود فقط. وقال مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عقب لقاء نتنياهو وميتشل الذي استغرق ساعتين أول أمس أمس الثلاثاء في القدس، «نعمل بكل جهد لتضييق الهوة بيننا، وسوف تستأنف المناقشات بشأن المستوطنات، لكن من الواضح أن الأمر يتطلب حزمة جديدة من (المقترحات) لمفاوضات السلام المتجددة». وبدا نتنياهو أول أمس متحديا لأوباما عندما أعلن أن إسرائيل لن توقف كل أعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية كما تطالب واشنطن، وأضاف أنها من الممكن فقط أن تحد من نطاق هذا البناء «للمساعدة في استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين». والتقى ميتشل أول أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماع دام ساعتين ونصف الساعة في مدينة رام الله بالضفة الغربية، عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض. وقال ميتشل عقب لقائه الرئيس الفلسطيني «نأمل بأن ننتهي من هذه المرحلة من جهودنا باتفاق إيجابي في غضون الأسابيع المقبلة». ومن جانبه انتقد صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية تصريحات نتنياهو بشأن استمرار الاستيطان في القدس والضفة الغربية، وقال إنها «وصفة لتدمير جهود السلام». كما يؤكد عباس أنه لن يعود للمفاوضات المعلقة منذ ديسمبر قبل أن تجمد إسرائيل كل النشاط الاستيطاني بما يتوافق مع خطة «خريطة الطريق» لإحلال السلام التي جرى التوصل إليها عام 2003. وتأمل واشنطن أن يمهد الاتفاق على تجميد نشاط إنشاء المستوطنات الطريق أمام استضافة أوباما لقمة ثلاثية تضم نتنياهو وعباس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق من الشهر الجاري،لإعادة إطلاق مفاوضات السلام المتعثرة.