أنهى المبعوث الأمريكي، جورج ميتشل، اجتماعا ثانيا في القدس دام ساعتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دون التوصل لاتفاق بشأن تجميد الاستيطان· ووفق بيان صادر عن مكتب نتنياهو، اتفق الرجلان على عقد لقاء ثالث اليوم· ويطالب الفلسطينيون بتجميد تام لجميع الإنشاءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بينما قال نتنياهو إنه مستعد للموافقة على تأجيل أعمال البناء مؤقتا وبشكل محدود فقط· وقال مارك ريغيف، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، عقب لقاء نتنياهو وميتشل، الذي استغرق ساعتين الثلاثاء في القدس، ''نعمل بكل جهد لتضييق الهوة بيننا، وسوف تستأنف المناقشات بشأن المستوطنات، لكن من الواضح أن الأمر يتطلب حزمة جديدة من (المقترحات) لمفاوضات السلام المتجددة''· وبدا نتنياهو، أمس، متحديا لأوباما عندما أعلن أن إسرائيل لن توقف كل أعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية كما تطالب واشنطن، وأضاف أنها من الممكن فقط أن تحدّ من نطاق هذا البناء ''للمساعدة في استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين''· والتقى ميتشل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماع دام ساعتين ونصف الساعة في مدينة رام الله بالضفة الغربية، عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض· ويؤكد عباس أنه لن يعود للمفاوضات المعلقة منذ ديسمبر قبل أن تجمد إسرائيل كل النشاط الاستيطاني بما يتوافق مع خطة ''خريطة الطريق'' لإحلال السلام التي جرى التوصل إليها عام .2003