أكدت لوزيرة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، أن المرحلة المقبلة في تاريخ الجزائر ستكون مفصلية، لأن الانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل 2014 ستجري في ظروف دولية وإقليمية تسودها الحرب، مشيرة إلى أن الجزائر قد نجت من الفوضى المسماة بالربيع العربي بالنظر إلى تجربتها الديمقراطية التي خاضتها منذ الثمانينات، فيما أشادت بدور الجيش والأمن في حماية الحدود أمام التدهور الأمني الخطير الذي تعرفه المنطقة تطرقت حنون خلال إشرافها على افتتاح الدورة العادية للمكتب السياسي أمس بمقر حزبها بالعاصمة، على عدة قضايا وطنية ودولية، حيث أكدت على أهمية المرحلة المقبلة في تاريخ الجزائر ، وقالت إنها مفصلية مع اقتراب الرئاسيات التي ستجري في ظروف دولية وإقليمية تسودها الحرب وأضافت أن الربيع العربي مفبرك من طرف الاستخبارات الأمريكية والمنظمات غير الحكومية وأن الجزائر نجت من هذه الفوضى لأنها عاشت الربيع الأمازيغي والربيع الديموقراطي سنة ,1988 لكنها تبقى محاصرة بالإرهاب والفوضى في المنطقة. وفي هذا السياق أشادت الأمينة العامة بدور الجيش الذي لعب دورا كبيرا في حماية الوطن واعتبرت أن الرفع من ميزانية وزارة الدفاع أمر طبيعي تستوجبه الفترة الراهنة، كما دعت إلى ضرورة توفير كل الإمكانيات للجيش وعناصر الأمن لتمكينهم من |أداء واجبهم على أحسن وجه. وفيما يتعلق باللقاء الذي جمعها أول أمس بالأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، أكدت حنون، أنها تناقشت مع سعداني حول المشاكل المطروحة إقليميا ودوليا وبالتدقيق كل المخاطر التي تستهدف الجزائر وأضافت أنها تطرقت معه إلى موضوع الرئاسيات المقبلة وأنه على السلطات توفير كل الشروط لإنجاحها، فيما قالت إنه لا يوجد مرشح موحد بيننا ولم نتفق حول ضرورة بعث التجدد السياسي، وهذا لم يمنع في رأيها من الاتفاق حول رفض التدخل الأجنبي في شؤون الدول وضرورة الدفاع عن السيادة الوطنية والتأسيس لجبهة مشتركة من أجل الجزائر مع أحزاب حقيقية.وعلى صعيد آخر أن تشكيلتها السياسية قد سجلت في شأن قانون المالية 2014 نقاطا إيجابية حيث أن الحكومة لم تستعمل فيها سياسة التقشف متأسفة في نفس الوقت على ممارسة التعتيم من طرف مكتب المجلس الشعبي الوطني الذي حذف-كما قالت- 20 تعديلا من أصل 28 اقترحها حزبها. وعن التصعيد في العلاقات بين الجزائر والمغرب، قالت حنون، يجب التحلي بالحكمة والرشاد والجزائر تصرفت بالحكمة عندما لم تستدعي سفيرها بالمغرب بعد تمزيق شاب مغربي للعلم الوطني الجزائري بمقر قنصلية الجزائر بالدار البيضاء يوم أول نوفمبر. و ذكرت أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد صرح يوما أنه لا يمكن إطلاق حرب بين البلدين فيما يخص ملف القضية الصحراوية و أن الجزائر ليست طرفا في النزاع. كما ألحت على أن المنتفع الأول في توتر العلاقات بين الجزائر والمغرب هم صناع الأسلحة الذين يحرضون على الطائفية و الصراعات الموجودة في مختلف البلدان و أن أعداء الجزائر هم الذين يريدون المساس بسيادتها و إخضاع ثرواتها إلى النهب الخارجي و كذا إغراق كل المنطقة في الفوضى و الفتنة. وذكرت بأن الجزائر والمغرب تربطهم علاقات تاريخية وأن الشعب الجزائري لم ينس أنه تلقى الدعم أثناء الثورة التحريرية من طرف تونس و ليبيا و كذا المغرب الذي كان يستقبل هو كذلك لاجئيه.