اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون يوم الإثنين بالجزائر العاصمة ان الجزائر "تصرفت بحكمة" في قضية الاعتداء المغربي على القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء. و قالت حنون خلال افتتاحها للدورة العادية للمكتب السياسي للحزب أن وزارة الشؤون الخارجية قد "تصرفت بالحكمة عندما لم تستدعي سفيرها بالمغرب" بعد تمزيق شاب مغربي للعلم الوطني الجزائري بمقر قنصلية الجزائر بالدار البيضاء يوم اول نوفمبر. و ذكرت أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد صرح يوما أنه "لا يمكن إطلاق حرب بين البلدين (الجزائر و المغرب) فيما يخص ملف القضية الصحراوية و أن الجزائر ليست طرفا في النزاع". كما ألحت على أن المنتفع الأول في توتر العلاقات بين الجزائر و المغرب هم "صناع الأسلحة الذين يحرضون على الطائفية و الصراعات الموجودة في مختلف البلدان" و أن "أعداء الجزائر هم الذين يريدون المساس بسيادتها و إخضاع ثرواتها إلى النهب الخارجي و كذا إغراق كل المنطقة في الفوضى و الفتنة". و ذكرت بأن الجزائر و المغرب "تربطهم علاقات تاريخية" و أن "الشعب الجزائري لم ينس أنه تلقى الدعم أثناء الثورة التحريرية من طرف تونس و ليبيا و كذا المغرب الذي كان يستقبل هو كذلك لاجئيه". و في سياق آخر اعتبرت حنون أن الجزائر تمر بمرحلة "مفصلية" لاقتراب رئاسيات 2014 و حدوثها في "ظروف إقليمية تسودها الحرب" معبرة عن تأييدها ل"رفع ميزانية وزارة الدفاع الوطني لحماية البلاد بصفة عامة و الحدود بصفة خاصة". وقالت بالمناسبة أن تشكيلتها السياسية قد سجلت في شأن قانون المالية 2014 "نقاطا إيجابية حيث أن الحكومة لم تستعمل فيها سياسة التقشف" متأسفة في نفس الوقت على ممارسة "التعتيم" من طرف مكتب المجلس الشعبي الوطني الذي حذف-كما قالت- 20 تعديلا من أصل 28 اقترحها حزبها.