يقوم الوزير الأول عبد المالك سلال بزيارتي عمل وتفقد إلى ولايتي أدرار و تمنراست يومي الأربعاء والخميس واللتين تندرجان في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حيث سيطلع على مدى تنفيذ وتقدم برنامج التنمية الاجتماعية و الاقتصادية في هاتين الولايتين، كما سيلتقي الوزير الأول بممثلي المجتمع المدني والمنتخبين المحليين بهدف الاطلاع على الوضع الشامل بالولايتين و الوسائل التكميلية التي يجب اعتمادها بهدف تحسين مستوى تنميتهما. يشرع غدا الوزير الأول في زيارة عمل إلى ولاية أدرار ثم ولاية تمنراست هذا الخميس، حيث تحمل ولاية أدرار آفاقا تنموية واعدة في عدة قطاعات حيوية مما يجعل من هذه المنطقة قطبا اقتصاديا وطنيا بامتياز سيما في مجالات الفلاحة والسياحة والصناعة.، وقد سطرت الدولة برامج تنموية سمحت بإنجاز مشاريع هامة في عدة قطاعات حيوية مما ساهم في تحسين ظروف معيشة سكان هذه الولاية. وعرف قطاع الفلاحة قفزة نوعية في استغلال الأراضي الزراعية من خلال مرافقة متعاملي القطاع بمختلف البرامج والوسائل إلى منح عقود الامتياز الفلاحي للشباب وفق الإجراءات التي أقرتها الحكومة لفائدة هذه الشريحة باعتبار الفلاحة رافد هام للتنمية المحلية لما ساهم به في استحداث مناصب الشغل وامتصاص البطالة إلى جانب تحقيق الأمن الغذائي نظرا لما تتوفر عليه هذه الولاية من مياه باطنية وأراض صالحة للزراعة عبر مساحات شاسعة إضافة إلى توفرها على واحات نخيل تضم 7,3 مليون نخلة منها 7,2 مليون نخلة منتجة ل 49 نوع من التمور، حيث استفادت هذه الفضاءات من غلاف مالي قدر ب16 مليار دج لتنميتها والمحافظة عليها مثلما أشارت إليه مديرية المصالح الفلاحية. كما حققت الولاية قفزة نوعية في قطاع السياحة وتطلع نحو الاحترافية العالمية ، حيث يعد قطاع السياحة بالولاية أحد المجالات الداعمة لجهود التنمية المحلية لما يساهم به في خلق مناصب الشغل والثروة سيما مع المشاريع المسجلة بالموازاة مع التدفق السياحي المتزايد نحو منطقة قورارة التي تعد مقصدا سياحيا بامتياز من خلال الحوار البديع بين كثبان الرمال وواحات النخيل والقصور الثرية والتي لا يكتمل مشهدها الجمالي إلا بالصناعات التقليدية والطبوع الفلكلورية مما يجعل من الولاية فسيفساء رائعة تستهوي الزوار من داخل و خارج الوطن . أما فيما يتعلق بالسكن، فقد استفادت الولاية خلال الفترة من 2010 إلى 201 من 28 ألف إعانة موجهة لصيغة السكن الريفي ، كما تم خلال هذه الفترة تسجيل 7150 وحدة من السكن الاجتماعي انطلقت معظمها في الأشغال سوى 240 وحدة سكنية في منطقتي برج باجي مختار وتيمياوين بسبب نقص عدد المقاولات، حيث رصد 1000 وحدة من السكن الترقوي المدعم إضافة إلى 500 وحدة في السكن الترقوي العمومي و800 وحدة سكنية في صيغة عدل. وعرفت ولاية أدرار طفرة نوعية في إنجاز الهياكل التربوية ساهمت في القضاء على ظاهرة الاكتظاظ بحجرات الدراسة وتخفيف معاناة تنقل التلاميذ حيث شهدت انجاز وتسليم 7 ثانويات جديدة ومتوسطتين في ظرف سنة واحدة فيما تم الشروع في إنجاز أربع ثانويات أخرى خلال هذه السنة، و بالنظر إلى وضعية الولاية التي تبعد عن العاصمة ب 1500 كلم وتباعد المسافات بين مختلف أقاليمها فقد تعززت الولاية بحصة معتبرة من شبكات الطرق لفتح منافذ نحو الولايات المجاورة وتقريب المسافات وهي تشمل محاور أدرار البيض و أدرار تندوف وأدرار أولف وصولا إلى حدود ولاية تمنراست.