أكدت وزارة التربية الوطنية أول أمس الخميس بأنه لا يجب التقيد بتفاصيل ألوان المآزر المقررة على تباين مظاهرها بل يجب قبول اللون الأزرق بكل تبايناته بالنسبة للذكور واللون الوردي الخاص بالإناث بكل تبايناته كذلك. وأضاف بيان للوزارة في هذا السياق بأن على رؤساء المؤسسات التعليمية بمختلف أطوارها عدم فرض أشكال أو تصاميم معينة للمآزر. وأضاف نفس المصدر أن هذا القرار مرده "اللبس الذي وقع على مستوى بعض المؤسسات التربوية في التباينات التي يظهر بها نفس لون المئزر حيث ذهب البعض أحيانا إلى التمييز في أشكال المآزر وطرق تصميمها أضف إلى ذلك الندرة الملحوظة لهذا اللباس التربوي على مستوى السوق. وعلى هذا الأساس فان مديري الابتدائيات والمتوسطات والثانويات يبلغون بمنح التلاميذ الذين لم يقتنوا بعد هذه المآزر مهلة إضافية مدتها عرشين يوما بعد عيد الفطر المبارك حتى يتمكن الجميع من اقتنائها على أن تدخل التعليمة الوزارية بعد هذه المدة حيز التنفيذ الصارم. يذكر أن وزير التربية الوطنية كان في 22 جوان الماضي قد أصدر تعليمة ضمنها إلزامية ارتداء المآزر وتحديد ألوانها، وتقضي التعليمة الوزارية في هذا السياق إلزامية ارتداء المآزر وتوحيد ألوانها حسب الأطوار وهو أمر لا جدال في صوابه ومراميه الاجتماعية والتربوية النبيلة التي تكرس المدرسة الجزائرية كمؤسسة جمهورية يتساوى فيها الجميع وينهل منها روح الانضباط والسلوك السوي ومبادئ الوحدة والانسجام في كل أبعادها الوطنية. إن الغرض والعبرة من إجبارية ارتداء المآزر وتوحيد ألوانها وبالنظر إلى أهدافهما السامية-- كما أكد عليه بيان الوزارة-- أكبر بكثير من أن يكونا عاملا ضغط إضافي في هذا الدخول المدرسي بل الهدف منهما هو حمل أبنائنا على التكيف مع نظام تربوي فعال وناجع وواعد يعتبر المئزر أحد شواهده البسيطة.