قال سفير تونسبالجزائر محمد نجيب حشانة خلال زيارته لولايتي الطارف وعنابة، رفقة قنصل تونسبعنابة يوسف العرباوي، وممثل الديوان التونسي للسياحة باسم الورتاني، إن الإرهاب عدو ليس له صديق ولا يؤتمن، وأعطى مثالا عما يحدث داخل بلده وبعض البلدان الشقيقة التي دخلها الإرهاب من الباب الواسع، حيث قال إن تونس أمام تحد جديد اسمه الإرهاب يجب مقاومته والاستفادة من التجربة الجزائرية«. وكشف السفير محمد نجيب حشانة في نفس السياق، وجود تنسيق أمني عسكري على أعلى مستوى على الحدود الجزائريةالتونسية، لمواجهة العدو الجديد، المتمثل فيما وصفه تزاوج التهريب مع الإرهاب، معتبرا الظاهرة بالتحدي الجديد لجميع دول المنطقة. السفير الذي أقام مأدبة غداء بعنابة على شرف وسائل الإعلام، أشاد بالعلاقات الأخوية التي تجمع الجزائروتونس اللذين »لا تفرقهما أية مزاعم، فالبلدان موحدان والعلاقة بينهما ضاربة في الأعماق وتاريخهما واحد ومصيرهما واحد«. حشانة الذي حل بولاية عنابة هذا الأسبوع، كانت له لقاءات عديدة مثمرة مع الوالي الجديد صنديد محمد منيب الذي نصب منذ أيام، حيث اتفقا على تفعيل العلاقات الثنائية التي تجمع بين مدينة عنابة ومدن تونسية أخرى معروفة في عدة مجالات، كما كانت له لقاءات مع أصحاب وكالات السفر الذين قدموا من مختلف ولايات الشرق الجزائري وطرحوا عليه انشغالهم، وقد وعدهم بالنظر فيها والاستجابة لها. وكشف السفير التونسي أنه سيبدأ في تطبيق الاتفاق التفاضلي الموقع بين تونسوالجزائر سنة 2005 بداية من 2 جانفي 2014 حيث سيتم إعفاء بعض السلع التي تمر بين البلدين من الضرائب، كما سيتم خفض قيمة الضرائب على سلع أخرى وتم تعيين لجنة متابعة خاصة من أجل السهر على إنجاح العملية. وتفقد السفير التونسي في المقابل والوفد المرافق له أمس، مراكز العبور بولاية الطارف، أم الطبول والعيون ووقف على الإجراءات الجديدة التي تعرفها المراكز من خلال التهيئة والتوسعة التي يخضعون إليها لاستقبال الأشقاء التونسيين والسياح في أحسن الظروف خلال أيام العطل وفصل الصيف .وللإشارة، لم يغفل السفير الحديث عن السياحة في بلده والإجراءات الجديدة المقررة لاسترجاع السياح الجزائريين في المستقبل القريب رغم الاضطرابات الأمنية خاصة وأنه كما قال أمام تحد جديد اسمه الإرهاب وجب محاربته بكل قوة لدحره واقتلاعه من جذوره فهو عابر للحدود ولا جنسية له على حد قول السفير التونسي. وكان السفير نجيب حشانة، قد أكد أن الخط البحري بين الجزائروتونس سيعاد تشغيله في «الفترة القادمة». وكان مسؤول كبير في قطاع السياحة التونسية قد أعلن أن اجتماعات ستجرى بتونس قصد تخفيض الأسعار لفائدة الجزائريين. وأوضح السفير حشانة، عشية انطلاق الصالون الدولي للسياحة بالجزائر مؤخرا، أن هناك لجنة مشتركة تونسية جزائرية بصدد وضع آخر اللمسات على عودة الخط البحري الجزائرتونس. وإن لم يحدد السفير تاريخا معينا، اكتفى بالقول «الخط البحري ستقع برمجته وتشغيله في الفترة القادمة». ومن النتائج التي أفرزتها الشراكة بين تونسوالجزائر، تعديل الاتفاقية الخاصة بالاستيطان والتشغيل والملكية والتنقل لفائدة الرعايا الجزائريينبتونس، حيث أكد السفير أنه تقرر إلغاء رخصة الوالي للتملك في تونس، وسيتم توقيع القرار قريبا.