أكد سفير تونسبالجزائر، محمد نجيب حشانة، على وجود تنسيق أمني عسكري على أعلى مستوى على الحدود الجزائريةالتونسية، لمواجهة العدو الجديد، المتمثل فيما وصفه ب"تزاوج التهريب مع الإرهاب"، معتبرا الظاهرة بالتحدي الجديد لجميع دول المنطقة. ذكر السفير في اللقاء الصحفي الذي نظم، مساء أول أمس، بعنابة وحضره عدد من الوكالات السياحية، العاملة بالشرق الجزائري، ”أن المؤسسة الأمنية التونسية عرفت صعوبات كبيرة منذ الثورة، غير أن الوضع يعرف، حاليا، تحسنا ملحوظا، بدليل الحادثة التي وقعت، مؤخرا، بالمنطقة السياحية، حيث تفيد المعلومات بأن الأمن قام بتفجير المسلح في الشاطئ قبل دخوله إلى الفندق”. وطمأن الوزير بأن الوضع الأمني متحكم فيه، مشددا على ضرورة تعاون الجميع لمواجهة خطر تزاوج الإرهاب مع التهريب، حيث وصفه بالعدو الجديد الذي ليست له جنسية أو صديق، وأن جميع الدول غير محصنة منه. وأشار إلى تزايد عدد السياح الجزائريين في تونس الموسم الصيفي المنقضي بنسبة 6,7 بالمائة مقارنة بالسنة التي سبقتها والتي عرفت تسجيل 700 ألف سائح جزائري، مقابل قيام 400 ألف تونسي بزيارة الجزائر، التي بإمكانها بناء وحدات فندقية لتكون دافعا لشعور السائح بالراحة، مشددا على ضرورة توفير العروض الخصوصية لتشجيع السياحة في الاتجاهين. وأضاف السفير التونسي أنه بفضل التنسيق والصدق بين البلدين تم التوصل إلى تحديد جملة من التوصيات بواسطة اللجان التقنية، لرفعها إلى دورة اللجنة العليا بين البلدين، التي ستعقد بتونس قبل نهاية السنة، وهي دورة نوعية للارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية في مجالاتها السياسية والتعاون الأمني والعسكري والشراكة الاقتصادية. وفي هذا الصدد، أشار المتحدث إلى دخول الاتفاق التجاري التفاضلي، الموقع بين البلدين سنة 2005، حيز التنفيذ بداية من شهر جانفي المقبل ليعطي دفعا قويا للشراكة التجارية.